في مسغبةٍ دونكِ أكلتُ نهدَ الذّكرياتِ فتناسلَ بيَ الحنينُ حتى صار قبيلةً شرسةَ المراس يتمرّدُ عليّ يزرعُ وخزتهُ في عضلةِ قلبي أينكِ من هذا الليل الدامس في غُربته عانقيني ، كي أشعرَ بأنّ الحبَّ لم يزلْ بخير والشعرَ لم يزلْ بخير والليلَ خيمةُ المُتعطّشينَ للحبّ والكتابة . عانقيني في ليلتي عانقيني قبّلينـي مـن مقلتـي قبلينـي إنّني في هذا الهوى بتُّ صبا شاعرا في غرامنـا فالهمينـي . اسقني من زمزمِ لماكِ همساً يروي روحي يُطمئنُ نفسي الأمّارة بكِ يخمدُ بي ألفَ حريقٍ خلّفهُ اشتياقي إليكِ امسحي بيديكِ الناعمتين على رأسِ قلبي كي يمتلئ بالحنانِ وينامَ ليله قريرَ نبض
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي