هنا .. أستلقي على لغتي الحزينة ... أحاول أن أجمع ما تبقى من
ذاكرة ٍ تستحم في أوردتي ... هنا أحاول أن أبتدع لغة ً أخرى تتفكر
في أوراقي البالية .. لست هنا في محاولة ٍ لرسم لوحات ٍ قد رسمها
غيري .. ذاكرة الجسد ... هي سلسلة ٌ من الأمنيات التي تتهاوى في
مخيلتي ..بل في واقع ٍ قد يراه البعض منّا شيئا ً طبيعيا ً .. هنا أحاول
العثور على تركيبة ٍ ما ... عن واقع ٍ يتمرد على نفسه .. ذاكرة الجسد
و جسد الذاكرة وجهان لعملة ٍ واحدة ...هي الإنسان .. نعم الإنسان
كل ٌ منّا يحاول العثور على حلم ٍ ما .. أمّا أنا سأحاول العثور على نفسي
أولا ً .. حتى تتضح لي مفهوم الحلم !!
عندما .. كنت صغيرا ً حاولت أن أتماشى مع مفردات الحياة ، سافرت عبر
أروقة الزمان ... تسامرت مع ذاكرتي قليلا ً .. و أيقنت بأنني لا أملك شيئا ً
سوى بعض الخرافات الخرقاء التي طالما كنت سعيدا ً بها ...
أمّا اليوم و أنا في طريقي لدراسة وجه الأرض .. أبدو قادرا ً على الإتيان
بأفكار ٍ خرقاء أخرى ... تماما ً كما كنت صغيرا ً ... ذاكرة الجسد ، هي صرخة ٌ
في ضمير ٍ قد يكون حيا ً ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...