و ها أنت يا خالد ، تبصق ذاكرتك بمنديل من جيب خلفي كأنه جيب الأمس .
ثم ها أنت إمعانا في الاستنكار و القرف ، تدوسه بقدمك ، بجوارح منعقدة ، كانت قبل لحظة مدارات نور و طيب.
أسألك و قد هدأت .. هل تظن أن الذاكرة تبصق أو ترمى؟!
انظر إلى حاسوبك .. مهما حذفت منه يبقى مخزونا في مكان خفي قصي.
التعامل مع الذاكرة لا يجدي فيه الاستنكار
بل المصالحة مع الذات.. و أن كل ما يحدث لأجلنا.
أنت لم تلم نسمة حين اختارت سواك و وجدت لها المبرر ....
فهل تلومها الآن .. إذ صار الآكل من جنس المأكول.. كتلة من اللحم كالذي تأكله .
لا ملامة يا صديقي .. لا ملامة
دروبنا شتى .. و ما بيننا .. كان اسمه ..... ما بيننا.