تحية حُب لها في عيدها
\
في هذا اليوم الثامن من آذار تعالوا معاً لنتذكر كل كلمة وكل عمل وكل لفتة جعلت الدموع تنزل من عينيها قصدا او بدون أن نشعر ,,نمسحها بالحب والبر والعطف والإخلاص والصدق والتسامح لنوقد لها شموع الفرح ,,شموع من القلب بصدق ومحبة وإكبار لتنير لها الطريق في عيدها الذي تستحقه بكل فخر ونتعاون من أجل أن تستطيع الوقوف بوجه كل من يضع الأغلال بيدها ليكبلها والصخور في طريقها ليحط من مكانتها وينال منها.
تعالوا معاً لنوجه تحية حُب لروح المجتمع وقلبه النابض وأمله المشرق ,,لرمز الإنسانية و السلام و الحق في هذا الوجود,,لحاضنة الإنسانية وصانعة الحياة الصابرة على فقدان الزوج والإبن وويلات وكوارث الحروب التي عانت وما زالت تعاني من فقدان كل مقومات الحياة الضرورية اليومية من ماء وكهرباء وأمن وشظف العيش ,,تعصر الألم ليأكل الآخرون,, تكافح من أجل ديمومة خضرة هذه الارض والمحافظة على خصوبتها في وقت أزدادت فيه مستويات الفقر وأرتفعت معدلات العنف الأسري.
تحية حُب للنخلة الشامخة والزيتونه المورقة والياسمينة البيضاء
تحية حُب لكل أمرأة أينما تكون في كل بقعة من بقاع العالم في البيت والمعمل والمزرعة والمصنع والجامعة والمستشفى والمدرسة والمختبر ,,المهندسة والطبيبة والعالمة والشرطية والمعلمة والخبيرة والمهندسة والمزارعة والقاضية والمحامية والمربية والحاكمة والمسؤولة وغيرها .
تحية حُب لكل أمرأة عربية رسمت صورة مشرقة لمكانتها وتسلحت بالعلم والمعرفة لبناء شخصيتها لتبقى محفورة على صفحات التاريخ بكل كبرياء .
تحية حُب لكل من وقفت مع الرجل لتتحدى الظلم والطغيان ووقفت لتبني بإباء وفخر وهي مرفوعة الرأس .
تحية حُب ووفاء الى كل من روت بدمها الطاهر تربة الوطن الغالي ودافعت عن أرضه.
تعالوا معاَ لنعمل على تذكير العالم في هذا اليوم بمعاناة المرأة النازحة والمهجَّرة والمختطفة والمعتقلة والأرملة واليتيمة في ظل الحروب والإرهاب والصراعات والعنف الطائفي والسياسات الخاطئة والقيود الوهمية وهي تلملم جراحها بكل عزيمة وصبر وثبات لتعمل وتكافح وتعطي وتُربي وتضحي لتتحدي المعوقات وتنتزع الحقوق وتعيش كإنسانة .
تحية إكبارٍ لكلِ امرأة في يوم عيدها
كل عام وأنتِ بخير
كل عام وصوتك يملأ المكان
كل عام وكل نساء العالم بألف خير
كل عام وأنتِ العيد
-
8-3-2017
عواطف عبداللطيف