يــاعـراقـي يـاحـبـيبي \ تنعق الغربان صبحـاً كـلـمـا تـــاه الــنــداء في طريقٍ مـن ظـلام فـيـهِ عــاث الـدخـلاء وغـصـونـي تـتـدلــى فوق أرضي باشتهاء ورياح الشوق تتـرى مــلأت كــل الفـضـاء تختفـي بيـن عروقـي فــي انـتـظـارٍ لـلـقـاء بـات جسمـي يتـلـوّى ماضيـا نحـو انتـهـاء عنـدمـا بــاع بــلادي كــلُّ مــن دبَّ وجــاء ونـفــوسٌ عـذبـوهــا صادروا عنها الغـذاء وزهــــورٌ قـتـلـوهــا فتلاشـت فـي العـراءْ وقـلــوب هـجـروهــا بـيــن ظـلــم وريـــاء ورغيف الخبز يبكـي فـي أيــادي الفـقـراء وتراب الأرض غطّتهُ دمـــــاءُ الأبـــريـــاء والثّكالـى كـم تعـانـي في اختناقات الهـواء من مخاض لمخـاض فـقـدوا فـيـه الحـيـاء وأنـادي الـيـوم لـكـنْ بـعـدَ أنْ عــز الـنـداء ولـرب الكـون أبـكـي فـي صلاتـي بالدعـاء تلبسُ الخيبةُ جسمـي بــخــرابٍ كـالـغـطـاء مثـل آهـي كـل شـيء راح يمـضـي للفـنـاء مــن فـســاد لـفـسـاد أصبـح الظـلـم وبــاء وبـقــايــا أمــنــيــات تـحـت قـهـرٍ وعـنـاء وضفاف الحب تبكـي في مداها مـن خـواء قيـدوهـا فــي شـبـاكٍ مـن حبـال الأدعـيـاء بلباس الديـنِ جـاءوا ليـعـيـثـوا بـالـخـفــاء وألاعـيــب الأفـاعــي بـيـن مـكــر ودهـــاء طـفـح الكـيـل عليـهـا عنـدمـا حــل الـبــلاء ومـشـت دون معـيـن ومـضـى العمر هـبـاء فمتى يمسـك عمـري بتـلابـيـب الــرجـــاء أدحـرُ الليـلَ وأمشـي بـقـنـاديــل الــلــقــاء يا عراقـي يـا حبيبـي أنــتَ ســري للبـقـاء أنتَ عنوان شموخي فيك حـارَّ الشعراء علّـنـي أغـفـو قـلـيـلاً عندمـا يأتـي المسـاء ولأحـيــا مـــا تـبـقـى فـــي ربـــاك بـهـنـاء \ 30\7\2015 عواطف عبداللطيف من رفيف النبض مجزوء الرمل