لا بد للطير المهاجر أن يعود
قد ينقضي وقت ولكن
سوف يجتاز الحدود
ولرُبَّما ينسى خرائط عشِّهِ
أوقد يُضِّيّعُ حزمة من قشّه
أوقد يُضَعْضِعُهُ الشرود
أوقد يظل مُغَيَّباً في أي واد
وكأن ليس له وجود
وكأنه من قوم عادٍ أو ثمود
ولربما لفظته أشواك ولاقى
من شجيرات جحود
ولربمافي عتمة الليل استظلّ َ
وراء باب
ولربما خنقته بومات الخراب
أوظل يلهث خلف إشعاع السراب
أو ظلَّ يهتف خلف أصوات الحشود
ولربما .. ولربما ..
عادت جموعٌ من بلاد الواقِ
تحرسها الجنود
ولربما .. لكنه
إن ظل يلبسه التحدي والصمود
حتماً سيجتاز الحدود
ويعود يعزف مع طيور
الفجر ألحان الخلود
اليوم يا وطني أعود
متفاعلن وجوازاتها
آخر تعديل صلاح ابو شادي يوم 04-08-2017 في 12:38 AM.