جلست هنالك
وموج البحر ينكسر
وشمس الضحى تسعى
إلى كبد السماء
وتستعر
تولي فلول الضباب
مدبرة
وتجلو من الأفق البهيج
وتندثر
ناديتها وهمسي
من وراء الصمت
يستتر
ويعلو هدير البحر طرا
فأسمعها
تشدو انتشاء
برذاذ الموج ينهمر
ترنيمة يسلو بها
القلب والنفس
ما غناها ناي
ولا وتر
ونورس قد صحا
للرزق منطلقا
هو ذا يعود نشوانا
حيث أنثاه تنتظر
وددت لو كنت نورسا
حائما بالعشق مغتسلا
من دون هجر ولا شوق
في محراب الحب ينتحر
سأمضي إليك
وشراعي مندفع
بعمق ماء
عند المساء يعتكر
أصبو إلى
عين الإله تكلأني
ورحمة منه تشملني
فالنفس إلى جود الإله
وعفو منه تفتقر