آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-14-2010, 07:59 PM   رقم المشاركة : 1
قاص
 
الصورة الرمزية مشتاق عبد الهادي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مشتاق عبد الهادي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 جلد
0 فضيحه
0 خيبة

افتراضي مشانق

((مشانق))
إلى...ريميديوس



لم يمنح الظلام سره لعيني،فقد تجانس هجيعه مع نغمات(القداس الجنائزي)*فسرت عبر رواق أثيري خلف توابيت عديدة لا اعرف من يسكن جوفها ولا حتى الجماهير التي تمرق من جانبي بمسيرها الآلي المهيب،لم اعر للأمر اهتماما،فقد عللت ذلك بقرب منزلي من المقبرة،ولكن في هذه الليلة اللاواقعية سرحت نظري عبر الشباك،ترقبت انتصاف الليل ومرور الموكب الجنائزي كالمعتاد،فوجئت حين لم تلتقط أذناي الدقات الاعتيادية لساعة المدينة الكبيرة،كانت ترسل برتابة وحزن نغمات القداس الجنائزي ،ظننت وأنا انتظر مرور الموكب الروتيني بان الأشباح قد ملت المسرحية وقررت أن تبتكر لعبة أخرى،لكن قبيل أن أغادر نافذتي رأيت ثلاثة أطياف دخلت من الباب الأمامي،حدقت جيدا فوجدت بأنهم أصدقائي، يحملون على أكتافهم مشانق يغرسونها في ارض الحديقة وينتحرون،هممت للخروج فاستوقفني وقع حذاء على الدهليز الجانبي،دققت في العتمة جيدا،رأيت حبيبتي تحمل خشبتها ثم تتأرجح بجانب أصدقائي الميتين،حاولت أن اصرخ:توقفي...ما الجناية التي اقترفتها وتجعلكم تأتون بنهاياتكم وتقذفونها بوجهي...؟
لم اقدر على ذلك،خرجت إليهم كي اتاكد من عدم تكدس أفكاري في صوامع الكوابيس، لمستهم فوجدت إن الأجساد حقيقية وما زالت تنبض بدفء واهن،واظبت على حمل الجميع إلى المقبرة ومعي إحدى المشانق كي اعلق نفسي بجانب قبورهم،أتممت دفن الثلاثة وأردت أن أودع حبيبتي الوداع الأخير قبل أن اهيل عليها التراب،لم تكن تحمل وجه حبيبتي بل كان الوجه الغافي في الحفرة لعاهرة اعرفها وكنت ابغضها كثيرا،لذلك تراجعت عن فكرة الانتحار وعدت إلى المنزل،وهناك من خلال شباكي الكبير كنت أرى مواكب وأطياف عديدة،أبي،أمي،جميع أقاربي،الغني الذي لم يزوجني ابنته،الرجل الذي رفسني بقدمه،كلهم يغرسون مشانقهم في ارض حديقتي ثم يتعلقون،هالني التفكير بدفن هذا العدد الكبير،شعرت بدوامة أخذت تفتك براسي فسقطت مغشيا علي،وفي الصباح الباكر وجدت إن كل ما يحيط بمنزلي قد اختفى،البيوت،الأشجار،العمارات،لم يكن هناك في المدى المحيط بمنزلي غير غابات من المشانق.

***
(*) سيمفونية عالمية

مشتاق عبد الهادي







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::