بترابِ الأرضِ جسمي يتمم يتعطر بقديمِ الذكريات في سويعاتِ الصباح أتمدد متعباً وعلى كتفِ اللحظةِ تنهالُ ملايينُ الصور وتغرد بعضُ أسرابِ الحكايا فاتني الحلمُ الجميل جعبتي لم يعد فيها بقايا قصتي صارت نشيداً كيف مرَ العمرُ خلسة كيف أمسيتُ وحيداً شجري أثمرَ قهراً وعذابي صار بحراً أيها الأرض اعذريني ألمي صار حنيني مذ تعلمت المسير أبعدتني قدماي أخذتني حيث لا طير ولا وحش يسير حرمتني غربتي طعم الهناء أدخلتني في سرابٍ لا يطاق كل يوم تتكدس في طريقي حفرُ فيها هموم وانا أجري وأجري وسّطَ صحراء الذهول قدري يرسمُ دربي ومن الصعبِ الرجوع أيها الصمت اللعين لمَ أطبقتَ بعمقٍ فوق صدري كالجبال ثم حاربت الكلام لمَ أطفأتَ الضياء وتركتَ الليلَ يُرخي أقسى أنواع الظلام هذه الدنيا قصيرة وأنا أقرأ فيها ما تجلى من رسائل وخفايا وأمور كُتبت بين السطور كنتُ بالأمسِ زهرة تتمايل قربَ جدول في الربيع وانا اليوم أعاني ما تعانيه السواقي في نهايات الخريف يسكن الحزن بقربي كدليل لبدايات الرحيل الرمل بجوازاته: فاعلاتن فعلاتن فعلات فاعلن فعلن