من دجلة الخير حتى ضفّة النيلِ بعثتُ من خافقي أسمى تراتيلي يا همس مُرّي كما الأحلامِ عابرة أهديـكِ مُرتجلاً أبهـى تفـاعيلـي . . . على كتفِ الغيمِ نتّكئ كببغاوينِ مسّهما الشعرِ نقيمُ لأبجديتنا جسرا موصولا نعبّدُ الى كِلينا دروبَ الإلفة والودّ نشحنُ قلوبنا في أفلاكِ سماءٍ ثامنة نضربُ لنا موعداً افتراضيّا آناؤهُ الهيامُ و أطرافهُ الهوى على كتفِ الغيمِ ، نُردّدُ تراتيلَ شرقية اللحنِ نطلقُ من صدورنا آلافَ المواويلِ الحزينة التي تناسلت واسودّ لحنها نُقلّبنا كشواءٍ ، على نار الشوقِ فننضجُ و يغدو الحديثُ اكثرَ طزاجةٍ وتزهرُ الكلماتُ كحقل وردٍ ليكونَ فمكِ جوريّةً وفمي ناياً ونزقزقُ فينصتُ لنا كلُّ إنسٍ و جنٍّ و حجرٍ وشجرٍ ومذر مُرّي ببنانكِ المُحنّى فوقَ فروِ الغيمِ ليخطُّ لنا القدرُ رحلةَ الهناءِ والسّمر لننحتَ إسمينا بوجهِ القمر لنقتصَّ من فراغاتِ الإشتياقِ أثمانِ الحسرات . . . يا همسُ يُسعدني أن أكتبَ معكِ فشكرا كبيرة لقلبكِ رفيقة حرف لا ريب في جمالها
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي