عزفٌ منفرد **** ربيعُ العمرِ في الخدينِ يعتمرُ ونارُ الوجدِ في الأحشاءِ تستعرُ وبحرُ عيونكِ الأخضر منه يسكرُ القمرُ وفوقَ حدائقِ الرمَّانْ يحلقُّ طائرُ الوروار يعزفُ أعذبَ الألحان على نايٍ وعودٍ حانيَّ الأوتار يؤرقني قطارُ العمر والأيام ونهري غصَّ بالأحزان فمثلي خانَهُ القدرُ بلا وِزرٍ ولا سببٍ بليلي أظلمَ البدرُ فهذا العمرُ قد ولىَّ وكلُ رياحُنا خَمدَتْ وشمسُ نهارنا غَرُبت ولم يبق سوى أنَّات نعزفها وكأسٍ المُرّ نشربها تعالي نُغلقُ الأبواب ونختمُ سيرةَ الأحباب الوافر