آخر 10 مشاركات
عروض: بحر المقتضب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - )           »          ديوان الشاعر / موسى الجهني (الكاتـب : - )           »          .. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ……….. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كَرَم يئيل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عروض: بحر المتقارب (الكاتـب : - )           »          هي قصيدتي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الإيمان > نبع الإيمان الوارف > مسمّيات من سلسلة يوم تُبدل الأرض غير الأرض والسماوات

الملاحظات

الإهداءات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-30-2017, 03:15 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي يوم التناد (1)

يوم التناد
(1)

وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ غافر 32



هذا إخبار من اللّه عزَّ وجلَّ عن هذا الرجل الصالح مؤمن آل فرعون أنه حذر قومه بأس اللّه تعالى في الدنيا والآخرة، فقال: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ[1]} أي الذين كذبوا رسل اللّه في قديم الدهر كقوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم من الأمم المكذبة، كيف حل بهم بأس اللّه وما رده عنهم راد ولا صده عنهم صاد { وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ }، أي إنما أهلكهم اللّه تعالى بذنوبهم وتكذيبهم رسله ومخالفتهم أمره، فأنفذ فيهم قدره، ثم قال: { وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} يعني يوم القيامة، وسمي بذلك لما جاء في حديث الصور إن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر، وماجت وارتجت، فنظر الناس إلى ذلك ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضاً، وقال الضحاك: بل ذلك إذا جيء بجهنم ذهب الناس هراباً منها، فتتلقاهم الملائكة فتردهم إلى مقام المحشر وهو قوله تعالى: { وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا [2]} ، وقيل: لأن الميزان عنده ملك إذا وزن عمل العبد فرحج نادى بأعلى صوته، ألا قد سعد فلان ابن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وإن خف عمله نادى ألا قد شقي فلان ابن فلان، وقيل:سمي بذلك لمناداة أهل الجنة أهل النار { أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ[3]}، ومناداة أهل النار أهل الجنة {أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [4]}، ولمناداة أصحاب الأعراف أهل الجنة، وأهل النار كما هو مذكور في سورة الأعراف، واختار البغوي وغيره أنه سمي بذلك لمجموع ذلك، وهو قول حسن جيد، واللّه أعلم.
وقوله تعالى: { يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ} أي ذاهبين هاربين، { مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ} أي لا مانع يمنعكم من بأس اللّه وعذابه { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} أي من أضله اللّه فلا هادي له غيره، وقوله تبارك وتعالى: { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ} يعني أهل مصر قد بعث اللّه فيهم رسولاً من قبل موسى عليه الصلاة والسلام وهو يوسف عليه الصلاة والسلام كان عزيز أهل مصر، وكان رسولاً يدعو إلى اللّه تعالى أمته بالقسط، فما أطاعوه تلك الطاعة إلا بمجرد الوزارة والجاه الدنيوي، ولهذا قال تعالى:{فما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ}أي يئستم فقلتم طامعين { لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا} وذلك لكفرهم وتكذيبهم، {كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ}أي كحالكم هذا يكون حال من يضله اللّه لإسرافه في أفعاله وارتياب قلبه، ثم قال عزَّ وجلَّ:{ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ}أي الذين يدفعون الحق بالباطل ويجادلون الحجج بغير دليل وحجة معهم من اللّه تعالى، فإن اللّه عزَّ وجلَّ يمقتهم على ذلك أشد المقت، ولهذا قال تعالى:{ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ} أي والمؤمنون أيضاً يبغضون من تكون هذه صفته، فإن من كانت هذه صفته يطبع اللّه على قلبه، فلا يعرف بعد ذلك معروفاً ولا ينكر منكراً، ولهذا قال تبارك وتعالى:{ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ} أي على اتباع الحق {جَبَّارٍ }قال قتادة: آية الجبابرة القتل بغير حق، واللّه تعالى أعلم.

[1]غافر 30
[2]الحاقة 17
[3]الأعراف 44
[4]الأعراف 50












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-30-2017 في 11:30 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::