سلي جفاك
شعر
عامر الحسيني
سلي جفاكِ الذي بالهجرِ خَلانا
أ يُجبَرُ القلبُ بعدَ الكسرِ احيانا..؟
أمْ يُرتَقُ الجَرحُ والأيامُ نازفةٌ
أم يحكمُ الشيبُ في حقٍّ بما كانا
اني وجدتُ الهوى في قلبِ فاتنةٍ
جاءتْ الى الحبِّ احساساً والوانا
جاءت بطيفٍ فكانَ الليلُ يجمعُنا
غنَّتْ الى الصبحِ آياتٍ ووجدانا
قالت سآتي اليكَ اليومَ في صورٍ
وهاتفتني فكان الصوتُ الحانا
لها عيونٌ من الألوانِ خضرتُها
لها بياضٌ كأنَّ الثلجَ قد بانا
زهريةُ اللونِ وردٌ فاحَ في جسدٍ
حوريةٌ من ديارِ الروحِ تلقانا
قد غرَّدتْ في صباحِ الشوقِ أغنيةً
من عالمِ الروحِ تهليلاً وقرآنا
ما كنتُ راضٍ وذي الأنفاسُ في وجعٍ
ياليتَ شعري أيكفي الوصلُ خلانا
اني مع الحُزنِ في حلي وفي سَفَري
مذْ خاطر القلبُ عشقاً كانَ حرمانا
ممنوعةٌ انتِ ليتَ النبضُ يجمعُنا
كي تعرفي الآه احساساً واشجانا
كم غرَّكِ البُهرجُ الخداعُ في جُملٍ
حتى غدوتِ كمثلِ الزيفِ احيانا
كم مرَّة قلتُ ان الحرفَ مهجتُنا
كم مرّة خُنتِ حتى صُرتِ ديوانا
احببتُ فيكِ الرؤى ياليتها صَدَقتْ
طاردتُ وهماً وما أمسكتُ دخانا
ما عدتُ ادري أكان الحبُّ موجودا
ام كان زيفاً على الاوراقِ غشانا
لا تلعبي في رياضِ البوحِ كاذبةً
بل ارقبي غافراً للذنبِ رحمانا
يا نفسُ أوبي الى الرحمانِ في سُبلٍ
يكفي ضياعا واحزانا وخُسرانا
هذي دروبُ الهوى ان كنتِ عاشقةً
بالعقلِ والروحِ يغدو القلبُّ اكوانا
هُبي الى الخيرِ ما تشكينَ من أَسفٍ
يغدو رياضا من الخيراتِ احسانا
ان النوايا وان جاءت بلا عمل
فيها الخلودُ وكانَ الحقُّ ايمانا