غنج القطا قالوا : لماذا الدهرُ أثقلكَ الخطى ؟ وَلِمَ النحولُ تُرى عليكَ تسلّطا ؟ قد كنتَ بالأمس القريب تسيرُ في دربِ النشاطِ : كمَنْ قواهُ تَأبَّطا لكنهمْ جهلوا الحقيقةَ إنّما ممشايَ في ملقى الحبيبِ تخيَّطا فكأنّني أصبحتُ نُصباً شامخاً من قبل أزمنةِ التتار تحنَّطا ياصاح أنّي لمْ أزلْ بشبيبتي لكنّما جورُ الغرامِ إذا سطا غير التأملِ في هواهُ لطالما ما فيَّ قد خَنَقَ الخيالَ وأحبَطا فاجتاحَ مملكتي وأرجائي لذا أسميتُهُ غنجَ البلابلِ والقطا رهنُ الهوى قلبي بحضرةِ حبِّهِ ماشاءتِ النبضاتُ أنْ تتساقطا الكامل