معجونٌ بالصمت مغموسٌ بتاريخٍ بائدٍ من كلمات... موسيقاهُ الشاردةُ كحلمٍ خريفيِّ المَلكات خريفهُ وسيمٌ بديع يرسمُ ملامحَ الحبيبةِ رؤًى يلوِّنُها المصير غريبٌ عن وطنهِ البعيد غريبٌ عن كنههِ الممسوسِ بالأحجيات! يحتكرُ أعماقَهُ ضجيجٌ عجيب يزلزلُ مشاعرَ النَّدى إبَّانَ الشُّروق! في قبضتهِ المشلولةِ حفنةٌ من ياسمين تئنُّ بالأريج... يعتزمُ الرَّحيلَ كلَّ مساء وجهتهُ أعمتْها وقاحةُ الضَّباب تتناولهُ حمى اللاكيانِ بشرهٍ مبين! أرضهُ مقعَّرةُ الأبعادِ لا تستكين وسماؤهُ مدلهمةُ الآفاق رأسهُ مشحونٌ بمحارفَ لا تنتمي للغات! مجنونٌ عتيد يقترفُ العقلَ مرةً كلَّ هذيان وفي ملكوتُ شغبهِ المستحيل يتخلَّقُ الإبداع على شفا جرفٍ من انفصام مراياهُ عازمةٌ على لفظِ الانعكاس مراياهُ تبكيه... محمَّلةً بتصاويرَ يهارها الكتمان!