لا شك فيه بأن أقوی تأثير علی جبران كان من ناحية الكتب المقدسة ولاسيّما الإنجيل.فلذا إذا نظرْنا إلی كتابات جبران خليل جبران، وتأَمَّلْنا في أقواله، نجد أنَّ جبران كان متأثراً بالكتاب المقدس بشكل واضح جداً، من حيث الفكر ومن حيث الأسلوب الأدبي. من ناحية الفكر، سنكتفي هنا بتحليل رأي جبران في موضوع المحبة.
لقد نادی جبران بشكل واضح بالمحبة، وهي في نظره عطاءٌ وتضحية مجّانيان ولا متناهيان، ولا يمكن لأحد أَن يمتلك المحبة أويقيّدها: «المحبة لا تعطی إلا نفسَها، ولا تأخذ إلا نفسِها. المحبة لا تملك شَيئاً، ولا تريدُ أن يملكها أحدٌ؛لأن المحبة مكتفية بالمحبة. أما أنتَ إذا أحَببْتَ فلا تَقُلْ: «إن الله في قلبي» بل قُلْ: «أنا في قلب الله»بقلم حسين رنجبر