{اقْرَأْ} على إرادة القول.
وعن قتادة: يقرأ ذلك اليوم من لم يكن في الدنيا قارئا.
وبِنَفْسِكَ فاعل كفى.
وحَسِيباً تمييز وهو بمعنى حاسب كضريب القداح بمعنى ضاربها وصريم بمعنى صارم ذكرهما سيبويه.
وعلى متعلق به من قولك حسب عليه كذا.
ويجوز أن يكون بمعنى الكافي وضع موضع الشهيد فعدّى بعلى لأنّ الشاهد يكفى المدّعي ما أهمه.
فإن قلت: لم ذكر حسيبا؟ قلت: لأنه بمنزلة الشهيد والقاضي والأمير، لأنّ الغالب أنّ هذه الأمور يتولاها الرجال، فكأنه قيل: كفى بنفسك رجلا حسيبا.
ويجوز أن يتأوّل النفس بالشخص، كما يقال: ثلاثة أنفس.
وكان الحسن إذا قرأها قال: يا ابن آدم، أنصفك والله من جعلك حسيب نفسك.