رأيت طيفك من بعيد تهادى
يشق تجاويف الذكريات
أنهكه الوجل,,,,, هز الشوق أوصاله
أدماه الفراق
أراه يحمل حلما يلفظ آخر الأنفاس بين يديه
,,,,,,,,,,,مفارق هو لا محالة,,,,,,,
ومن ورائه عجوز هجرت ملامحها الحياة
تدحرجت من شقوق الذاكرة
اشتعل رأسها شيبا وامتص الدهر سواد مقلها
تجر معها قاطرة العمر
جمل هرم أضناه المسير
وتحثه في كل حين
سر ...شد العزم,,, فالدرب طويل
وطيفك يشق عباب السديم
بخطى تكاد تشرَق بدمع العناء
أستل النفس من كبد سفن الرحيل
وأبثها لخلجان الأنين
الليلة يريدني البكاء
أرسم ما تبقى من ملامحك التي أفناها الكرى
لتشع ما شاء لها مخلب الفناء أن تشعّ
ثم تندثر كالأصيل في جوف السماء
وحين يسدل الليل نقابه
تلوح من بعيد سادرا تمشي الهوينا
والأيام قد اتخذت هيأة العجوز وشاحا لها
وجمل العمر يتبعها أوهنه المسير
يعلوه هودج يتمايل من فرط الإعياء
وفي لحظة إغماء
تغيب أنت,,,, وهي,,,, والجمل
ويبقى وجعي يرسم ظلال مسيركم بالذاكرة