خصخصة القطاع العام بقلم عامر الحسيني

	لا ارحمك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك خصخصة القطاع العام مقال بقلم عامر الحسيني هذا المثل ينطبق تمام الانطباق على شعبنا العراقي خصوصا وعلى الشعوب العربية عموما ودول العالم الثالث (النامي - المتخلف ) -حسب التعريف الاقتصادي- حيث وضعت قيادات حاكمة فاسدة في سدة الحكم من مدير مدرسة الى وزير وزارة وهلم جرا ..(اخذوا يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع)واحالوا مجتماعتهم ورعاياهم مابين حسرة على الماضي ومرارة في الحاضر وخوفا من المستقبل .. ليس لديهم واعز من خوف الله او ضمير اخلاقي ..وان ادعوه ،الرشا يتقبلونها بعنوان شرعي (الهدية - حيث الرسول (ص) قبل الهدية )، التهديد والوعيد الصريح والمبطن لكل ناقد لسياستهم، يعملون باجندة واحد وهي تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة تمهيدا لنقل المجتمع من سياسات النظم الاشتراكية (العتيقة )الى سياسات النظم الرأسمالية (الحديثة) حسب وجهة نظر المصلحة الشخصية لأسيادهم من خلف الكواليس..ماهمهم الشعب ان مات بانفجار او بقتل او ببرد او تهجيراو بضغط او سكر او سرطان،المهم ان تكون ارصدتهم في الخارج تتجاوز الاصفار الستة بلوغا للاصفار التسعة،وهذا حلمهم الكبير. خصخصة القطاع العام هو اسفين في نعش الضمان الاجتماعي في بلد نهبت ثرواته على مدى عقود من الزمن لشعب مشتت الفكر متحير، وان كان متعدد الاعراق ذا حضارة بالغة القدم، بسبب سياسة ازدواجية الايدلوجية مورست عليه منذ قرون. يا اهل الحل والعقد في العراق ... يا ساسة البلد .. الى اين تريدون ان تأخذوننا بعد داعش اللقيط..؟ الانتخابات على الابواب واعداء العراق مترصدون بشعبه وانتم لم ترحموا الشعب بوضع شخص فاسد مرتش في موضع ادارة ولم تجعلوا رحمة الله تنزل عليه بان تجعلوا الكفاءات واصحاب التخصصات في مكاناتهم الادارية ..ستسألون عن ذلك يوم العدل الالهي وان وعد الله لآت عامر الحسيني - بغداد 2017-11-27