|
قـيـامٌ لــربِّ القـوافـي قـيــامْ مَليـكِ الحـروفِ الـتـي لا تَـنـامْ |
عِـراقِــيــة ٌرُوحُـــــهُ نَـخْــلَــة ٌوَمِنْ عِذْقِِها سـالَ شَهْـدُ الكَـلامْ |
ظَفـائِـرُ للصُـبْـح ِصــاغَ المُـنـى بِحَرْفٍ يُطـارِحُ شَمْـسَ الغَـرامْ |
أَبو السَلْسَبيـل ِالنَبيـل ِالهَطـولِ وَخَصْمُ الطَوى المُسْتَبِدِّ الزُؤامْ |
إلـى دِجْلَـة ٍزَفَّ عِـطْـرَ الـهَـوى فَفـاحَـتْ شَناشِـيـلُـهُ بِالـهُـيـامْ |
وَحَـلَّـقَ فـــي جُـنْـحِـهِ جَـعْـفَـرٌ فَفَضَّ المَغيـبَ العَنيـدَ الحِمـامْ |
وَصـالَــتْ طَـلائِـعُـهُ لِلحُـسـيـنِ جُنُـودُ البَـديـعِ الـقُـراحِ الـكِـرامْ |
أَحاطَـتْ سِـواراً علـى مِعْـصَـمٍعلـى رَوْضَـةِ البَـذْلِ حُـرَّ الأَنـامْ |
فَـيـا سـاكِـنَ الـلَـيْـلِ سـمُُّــارَهُرُوَيْداً على الصَمْتِ يَوْمَ الفِطامْ |
ويـــا أَيُّـهــا الـعِـشـقُ تِـرْحـالُـهُيَـشُــدُّ حِـبــالاً بِـكُــلِّ الـغَـمـامْ |
وَقَـلْــبٌ لَـــهُ تـــارِكٌ واحــــداًبِجَـنْـبِ الفُراتَـيـنِ صَــبُّ الأَدامْ |
فَـمــا نـــاخَ بِـالـعِـيْـرِ غَـرْبِـيَّــةً وَشَرْقِـيـةً بِـابـنِ عَــمِّ الـكَــلامْ |
وَعَــتَّـــقَ صَــبْـــرَ عَـنـاقِـيــدِهِ بِقُمْقُـمِ مِـنْ أَلْـفِ عـامٍ وَعــامْ |
فَذي كَأْسُكَ الأَنْجُـمُُ السافِـراتِبِـبَـوْحٍ لِيُثْـمِـلَ حَـتّـى الـرُخــامْ |
قَصـائِـدُهُ مِــنْ بَـنـاتِ الـهَــوى تَـعَـرَّتْ لِـحَـدِّ انْقِـضـاءِ الـمـرامْ |
وفاحَتْ بِسِحْرِ اشْتِعـالِ الجَـوىوجادَتْ بِشَهْدِ الرُضـابِ المُـدامْ |
مَسَـلّاتُـكَ البِـيـضُ مِــنْ بـابــلٍ وَزَقُّــورَةٌ أَيْــنَ شِـئْـتَ المَـقـامْ |
فَيـا أَوَّلَ الغَـيْـثِ عِـنْـدَ الظَـمـا وآخِــرَ فَـجْـرٍ أَقَـــلَّ الـحُـطـامْ |
حَمَلْـتَ العِـراقَ الـرُحـى غُـرْبَـةً بِقُطْبٍ يَلـوكُ الطَريـقَ الصَمـامْ |
كَــأَنَّــكَ حَــــجٌّ إِلــــى غــايَـــةٍ عَلى نَعْشِهـا طَـوّفَ الإِضْطِـرامْ |
فُــراتٌ وَسَــاحَ عَـلــى عَـنْـبَـرٍ بِـلا هَجْـعَـةٍ فَيْـضُـكَ المُسْـتَـدامْ |
عِـراقِـيَّــةٌ رُوحُــــهُ طِـفْــلَــةٌ وتاهَـتْ بِـطَـفِّ فَجِـيـعِ الخِـيـامْ |
فَـيـا طـائِــراً شَـــالَ مِـحْـرابَـهُ وَأمَّ البُـحـورَ العُـبـابَ العِـظـامْ |
وَيــا جُــرْحُ تـاهَــتْ مَـطـاراتُـهُ ويـا جُـرْحُ يَـأبـى وُرُودَ الـسَـلامْ |
يَقِـمْـنَ الـنُـزوفُ بِــهِ شـاطِـئـاً شَغُوفـاً عَصِـيـاً عـلـى الالتـئـام |
وغـصـنٌ بـكــى زهـــرُهُ ذابـــلاًفسال القريـحُ القـراحُ السقـام |
ورائـــعـــةُ الأرضِ أطـنـابُــهــافـمٌ راحـلٌ فـي محيـقِ الشـآم |
فجـفّ شـدا البـوحِ مـن منـهـل وجفّ على الغصن شدو الحمام |
ومـا طالـه الرجـم مـن أقــزمٍ فلا يُدرِكُ السيـلَ سفـحُ الغمـام |
بـعـيـداً بـعـيـداً عـــلا كــوكــبٌ يشعُّ ابتسامَ الشموسِ القسـام |
فليـسـت بــه عتـمـةٌ أو دجــى فيخـلِـدُ صـبــحٌ لـصـبـحٍ وئـــام |
أنـــا أيـهــا الـــروحُ لا مـطـلـعٌ يلـيـقُ بـبــدرِ الـبـيـانِ الـتـمـام |
ولا بــــردةٌ تـرتـقــي أنـجــمــاً سوى النورِ والحبِّ شعـراً يقـام |
|