ولا ريب فإن طبيعة ظل الشيء يتوقف على معدن الشيء الذي ينبعث منه الظل وينجب ثعالبه
وأن تداخل ظلال الأشياء تخلق حالة من الفوضى في نفس المتلقي لظلال تعكس السخف والعبثية
والظلال المنعكسة عن ماهيات بعضها هلامية ذبابية وبعضها الآخر اختبوطية انما تلغي وبجرة
قلم نقاء جوهر وفساد اخر.أي تلغي طغيان جوهر شيء في صخرة موسى على جوهر شيء على قدم الهجر أو الهجرة .
وإذا ما أراد المرء أن يتعظ من أدب الظلال فلا مناص من عالم حيوان أو نبات
يعقد مجالس عن درجة شفافية الجواهر أو مبلغ نبل المجرات التي ترتطم بظلالها في صميم الذوات
دون ميلة هذه الذوات الى ما في هذه الظلال من عناصر دخانية تلعب فعل ظلال أشجار القات
في تعكير صفو أيسار لقمان و تهيج النفوس التي مع الهيجان والجنون على ميقات .