دع الأيام تفعل ماتشاء قال الإمام الشافعي رحمه الله دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ = وَطِبْ نَفساً إذَا حَكَمَ الْقَضاءُ وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي = فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ وَكُنْ رَجلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً = وَشِيْمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالْوَفَاءُ وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا = وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب = يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ وَلا تُر للأَعَادِي قَطُّ ذُلاًّ = فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاَءُ وَلا تَرْجُ السَّماحَةَ مِنْ بَخِيلٍ = فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي = وَلَيْسَ يَزِيدُ في الرِّزْقِ الْعَنَاءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ = وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ إذَا ما كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوع = فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيا سَوَاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا = فَلا أَرْضٌ تقيه وَلا سَمَاءُ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ = إذَا نَزَلَ الْقَضَا ضاقَ الْفَضَاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ = فَمَا يُغْني عَنِ المَوتِ الدَّوَاءُ