ما كنتُ أعلمُ يا يديَّ أنّ القصيدةَ بعضُها ماءٌ، ومعظمها قذائفُ نيزكيّه يختالُ في أفقِ الفصيحِ وميضُها يُغري الشعورَ بَريقُها فإذا دنتْ، صارت شهاباً ثاقباً يحتلُّ كُلّي، يحرقُ الأضلاعَ، ينسُفُها فلا أثرٌ، ولا أدنى بقيّه أغرقتُها سُحُبي، هزائمَ مقلتي مذ ناولتني الشيبَ من أعشاشِ عُزلتِها الرؤومِ منحتُها قلبي ونبضاتي وأعماقي الوفيّه كبّلتُني أغلالَ فتنتِها وسرتُ بلا خُطايَ "إليهِ" ذاكَ اللّيسَ يدنو ما أقولُ وكلُّ أقوالي تراءت للعيانِ جريرةً قُصوى فيا ويحَ الكرامةِ ضيّعَتْ سُبلَ الإيابِ وضيّعَتْ أوراقَ رُشدي.. بُتُّ غيري طفلةً فقدتْ هَويّه أنا باعتقادِ الليلِ صبحٌ عابسٌ لا يستجيبُ له النعاسُ يكحّلُ الإسهادَ من جمرِ اتّقادي، يحتويهِ بوشوشاتِ دفاتري أغفو فيحتجّ الرفيفُ بهُدبهِ المنقوشِ فوقَ صَبابتي آياتَ سحرٍ سرمديّه ذاكَ البعيدُ يجيدُ إيلامي وطمسَ أواصري يلتفُّ حولَ ترقّبي بغيابهِ المألوفِ في جُزرِ اشتياقي واحتطابُ الصبرِ لا يُلقي على وجعي التحيّه هو واضحٌ كـ ميولِ زهرِ الزيزفونِ يسايرُ الأفنانَ يُسدي للربيعِ أريجَهُ ينهالُ حُسناً يستبي شغفي بطلعتِهِ البهيّه أينَ الثمارُ؟ وأينَ ميثاقُ اللقاءِ؟ ووابلُ الأوهامِ لا يرسو بميناءِ الحقيقةِ يا لآمالي وأحلامي الغبيّه . . . .الكامل [IMG]https://b.************/p_750gifti1.png[/IMG]