طال شجوي ..
وأدمعُ النُدّامِ والحيارى
مدى الدروبِ
واتقاد الجوى بغير لقاء
وبلا لهفةٍ تنير القلوب
تسلب الروح
نزعةَ التهيامِ
تتشظى حروفها الأمنيات
حيث لا مبنى ،
لا ربيع يقات
لا دواءٌ خـــلا الهروب
نحو ذكـــرى تردني للغروب
فكياني مشتت الأقلامِ
ليس يرضى بغير ربقة الأحلامِ
إيه أيّام لوعتي والعتاب
هل إلى حمائمي من إياب؟
فاحملي آهتي .. بواح ضميرٍ
كجناحٍ
مدى الدروب كسير
لملمي من عواطفي همهمات
كي ترقيني من نحيب الغمام
سائلي عن روائح الغابرين ودماء الأهلة النازحين
رجرجي همتي فما لي متاع
يمنح الدفء أو يزيح الضياع
إنها تمتمات بوح الحيارى
حاملاتٌ أرجوحــــةَ الأوهام
فهي حبلى
ولا وميض رجاء
إنما نزف وحشةٍ كالعَماء
أمطرَ الفجر سارقاً دعواتي
مستفزّاً يراعتي ودواتي
عله يترع السهاد فؤادي
ويحث الخطا بلا أقدامِ
سوف أبقى ليفقه الليل ذاتي
سوف أمضي
ولن يؤوب رفاتي
منهلي روح باللطائف تحدو
حيث أطوي بها مسافات حزني
ثم أسقيها من دموع العذارى والحيارى
مدى الدروب حيارى
عانقوا خاطري ومسك ختامي