وَأَقْبَلَ العِيدُ ... ~~~ وَأَقْبَلَ العِيدُ ، وَ لاَ جَدِيدُ ... أوطاننا لَيْسَتْ كَمَا كَانَتْ وأقصَانَا ، يَئِنُّ تَحْتَ أَقْدَامِ العِدَى ، بَعِيدُ ... أغْرَقُ في السؤالِ ، كمْ أَحِنُّ ، كلما أتانا العيدُ ... أجْهَشُ بالبكاء مَا ذَكَرْتُهُ... أُسَائِلُ التّارِيخَ فِي حُزْنٍ ، يَلُفُّنِي ، وَيُضْنِي دَائِمًا : أَيْنَ الأُلَى ؟ تكالب العِدَا ... يَرَوْنَنَا كَمَا العَبِيدُ ...! أَصْرُخُ أوْجَاعِي ... ليالي الهَمِّ لا أُنْكِرُهَا مَازِلْتُ أهْتِفُ، وَجُرْحِي غَائِرٌ لََعَلِّني أُفِيدُ ... يا قَوْمُ أقْصَانَا يَمُوتُ... يَأمُلُ الحُرَّ يَثُورُ... يَأْنَفُ الذي يرى... يَقُولُ : لَنْ تَطِيبَ لي هذِي الحيَاةُ ، طَالَمَا أَقْصَايَ في أَيْدي العِدَا ، شَرِيدُ ... يَسْتَنْزِفُ الأعدَاءَ ، يَسْتَرِدُّهُ ... يُعِيدُ... يَادَمْعَ عَيْنِي ، كَمْ تَهَاطَلْتَ .. وَكمْ نَادَمْتَنِي يا شِعْرُ ها هنا وتَدْرِي ما أُكِنّهُ ... و ما أُكِنُّهُ ، حُبٌّ ، عَمِيقٌ ، ثَابِتٌ ، شَدِيدُ ... يَا حُبُّ كَمْ أَسْأَلُ نَفْسِي دَائِمًا : هل ينتهي ليلٌ لَهُ ؟ أريدُ ... آهٍ ، ويَحْلُو بَيْنَنَا ، يا وطني النّشِيدُ ... يُرَدّدُ الطّفْلُ سُرُورًا بَيِّنًا : ها قدْ أَتى من بَعْدِ فَقْدٍ عِيدُ ... مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ ، نَدْخُلُ الأقصى نُصَلِّي ... نَذْكُرُ الذي حَبَانَا نُجْزِلُ الشُّكْرَ ، نَزِيدُ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ الرجز . عبدالله التواتي.