آخر 10 مشاركات
مجاراة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. سلو قلبي (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي الأقدار (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          نكوص (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الحياة > المرأة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-10-2009, 12:26 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المطلقة ورحلة الشقاء !!

عناء وعذاب ومعاناة قبل اللقب وبعد اللقب …..هذا هو حال المطلقات قبل الطلاق وبعد الطلاق , تبدأ رحلة المعاناة والألم عند المطلقة مباشرة ما أن تفكر في طلب الطلاق نتيجة لظروف هي أعرف فيها من الغير , فالجميع يعرف أن بعض الحالات من الزواج يستحيل الاستمرار فيها وأن الصبر في هذه الحالة ضرب من المستحيل لذلك تلجأ المرأة لطلب الطلاق , وتبدأ مشوارها الطويل الذي يأخذ من وقتها وجهدها وأعصابها الكثير وقد تتعدى الأمور الجهد والأعصاب والتي قد تعتبر في هذه الحالة نوع من الترف مقارنة مع ما قد تتعرض له من شكاوى كيدية من قبل الزوج وأهله وتشهير فيها وتعرض لسمعتها بكل ما قد يخطر على بال من سوء .
أحل الله سبحانه وتعالى الطلاق مع محاولة تجنبه واللجوء للإصلاح قدر الإمكان , ولكن بعض السيدات تضطر مجبرة لاستحالة المعاشرة لطلب الطلاق , مما يدفعها لخوض حرب للدفاع عن نفسها أولاً وللدفاع عن أطفالها ثانياً من محاولات الزوج النيل منها وحرمانها من حضانة الأطفال متذرعاً بأي سبب .
لا أعرف ما الذي يدفع البعض للتعامل مع قضية الطلاق وكأنها جريمة لا تغتفر , وكأن الزوجة إن طلبت الطلاق ارتكبت إثماً عظيماً , لست من مشجعي الطلاق بكل الحالات ولكن بعض السيدات من الأجدى لها ومن مصلحة أبناءها أن تطلق وتبدأ رحلة حياتها من جديد بعيد عن الزوج وخاصة من كان منهم وأقصد الأزواج من المنبوذين في المجتمع أو من يشكل عالة عليها وعلى أبناءه في المنزل وخارجه
ما زالت تحكم مجتمعاتنا العربية الكثير من الأمور التي تعوق تطوره, وتتحكم فينا مجموعة من العادات والتقاليد التي تلقي بكل ثقلها في وجه المرأة إن تجرأت وطالبت بحقها في حياة كريمة يكفلها لها الشرع والدستور , المطلقة كائن بشري بكل تأكيد لم تحاول أن تطلب الطلاق مختارة وهي تعرف ما سوف تتعرض له لاحقاً من ملاحقات بالنظر والكلمات التي لا بد أن تسمعها كونها حصلت على لقب غير مرغوب فيه اجتماعياً مع أنه من الأمور المحللة شرعاً , تعاني المطلقة الويلات في سبيل الحصول على الطلاق قبل وقوعه ويتم تأجيل قضية الطلاق عدة مرات قبل أن يصدر الحكم لصالحها إن صدر لصالحها من الأصل !!رغم أن الرجل يملك صلاحية تطليق الزوجة بكل الطرق ومهما كان السبب فهو مجرد أن ينوي الطلاق ما عليه غير أن يتفوه بتلك الكلمة ويعتبر في حل من أمر الزوجة , لست بصدد بيان وجهة النظر الشرعية أو القانونية ولكن أنا معنية بالوضع الإنساني لتلك المطلقة التي تقضي وقتها بين مكتب المحامي المكلف برفع القضية وبين المحكمة التي تنظر في القضية , والتي يتم رفع الشكاوى الكيدية عليها من الزوج بحجة عدم الأهلية لرعاية الأبناء مع أن بعضهم لا يعلم عن الأبناء غير أسماءهم أو ما يجلبونه من مال للمنزل , لما لا تأخذ المحكمة والجهات المعنية على عاتقها محاولة التخفيف عن طالبات الطلاق ويتم دراسة القضية بشكل سريع ومعرفة تاريخ الزوج من الجهات المسئولة سواء الأمنية أو في محيطه الاجتماعي ؟؟
بعض الأزواج تكون قد صدرت بحقهم أحكام وتم تنفيذها والبعض لا عمل له ليتحمل نفقات الأسرة والبعض مشهود له بسوء الأخلاق من محيطه الاجتماعي وهذه أمور ممكن التحقق منها بكل سهولة وبسرعة أيضاً ولا تحتاج للكثير من الوقت , ومعرفتها تخفف من معاناة طالبة الطلاق , ومن هذه المعلومات من الممكن أن ترفض أو على أقل تقدير يتم معرفة إن كانت الشكاوى التي سوف يرفعها الزوج قضايا كيدية أو قضايا حقيقية الأصل فيها الخوف على الأبناء ومصلحتهم .
ولا نغفل دور بعض الجهات التي كانت تنشط بشكل كبير في حماية الزوجة والأبناء والتوجه لها بطلب تفعيل دورها في المجتمع وعدم جعل البيروقراطية والأنظمة المملة والمضيعة للوقت هي المتحكم في حركتها , فبعض الأمور تحتاج لدراسات سريعة وأناس همهم الأول والأخير حفظ الحقوق لأصحابها وحماية أفراد المجتمع حتى وإن كان المطلوب حمايتهم منه هو الزوج أو الأب .
هذه معاناة أولى للمطلقة تمر فيها قد تأخذ قضيتها عدة أشهر إن لم تصل المدة للسنوات وهي تنتظر ما بين حكم المحكمة ودراسات الجهات المعنية بحمايتها وحماية أطفالها وحفظ حقوقهم
لتبدأ بعدها قضيتها المجتمعية الكبرى والنظرة الشاذة لها من المجتمع المحيط وخاصة في المجتمعات المحافظة نوعا ما وكأنها عبارة عن مرض أو شيء غير مرغوب فيه ويجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه وأقولها بكل أسف أن أكثر من يعامل المطلقة بريبة هن بنات جنسها وليس العكس !!
والمعاناة الأصعب التي تتعرض لها المطلقة هي تعامل الأهل معها وكأنها أتت بفاحشة , فيبدأ مشوار الممنوع والغير مسموح ورمي الكلمات الجارحة لمشاعرها من قبل أفراد الأسرة , وتطبق بحقها أحكام كثيرة من لا يجوز ….وضعك الآن مختلف …..أنت الآن مطلقة ……إلى ما لا نهاية له من التنبيهات والتعليمات وكأنها مخلوقة غير مرغوب فيها أو تحمل إثم عدم رضاها بزوج موبوء الطلاق منه أفضل مليون مرة من البقاء في كنفه .
هذه بعض من معاناة المطلقات في مجتمعاتنا العربية العامرة بكل ما من شأنه التقليل من قيمة الأنثى وتعريضها لكافة صنوف المعاناة النفسية .



بقلم رائدة قوت







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::