لغدٍ.! لغدٍ آخرَ..! لغدٍ آخر تكتبْ...! أنتَ ما زلتَ ترى أنَّ في يومِكَ شئٌ لغدِكْ....! كُلَّما عَاندَتكَ الحَروفْ عُدت لترجُوها وعادت تَقهَركْ ما سئمَتْ العنادْ.! وما سمئت مَنَّظَركْ.! تتراءى خلف يأسِك ْ تلك المعاني ... ترقب ؛ تصرخ ؛ ترحل ؛ ثمّ تعودْ تبحثُ عن بابٍ جديدٍ يخرجكْ لغدٍ.! لغدٍ آخرَ..! لغدٍ آخر تكتبْ...! *** *** *** أنتَ مازلتَ وهَذا الليل طوقٌ من حديدْ يتمطَّى فوقَ أنفاسِكَ حتى يقتُلَكْ ـ وأمانيكَ جِسامٌ تجلدكْ ـ ثمّ يدنو مِنكَ حينًا كالوليدْ ثم ّ يطفو فوقَ أحلامِك حتى لا تموتْ.؟ وعيون المستعيري الصِّدقْ ذهاباً وإيابًا تتعرى من حياءِ الأقنعة لتراها خلف ذاك الصمت ْ ذاك الليل ْ تلك الأقبئةْ لتراها كلّما عُدتَ تنادي... هل مُغِيثْ...! *** *** *** أيها الهاربُ من سردابِ خوفكْ هل من الخوف محيضْ.! هل سكون الليلِ يَكفيكَ ليدنيكَ القريضْ.؟ هل عيون الـحلمِ تغريكَ بإقبال البـعيدْ.؟ إنَّه وهمٌ جديد... مازال يكبرْ ... لغدٍ لغدٍ آخر لغدٍ آخر يكبرْ *** *** *** أيها التَّائهُ في مرآةِ نفسكْ كلّ شئٍ طوقَتهُ المسافاتُ خلفكْ فابحث الآنَ عن أمسِكَ الضائعِ في ناظِرَيكْ ...لاطريقْ ...لارفيقْ ...لا منارٌ يمنح العينَ هُداها كلّ شئٍ ضاعَ في أفق رؤاكْ والبقايا بعضُ أيامِكْ والبقايا كالفقاقيع ِ... بقايا أمنياتْ *** *** *** إيه كم أنتَ على الحزنِ دؤوبْ تتمادى فيكَ أحزَانُكَ حزناً بعد آخرْ تتحداك ولكن لا تتوب..........! *** *** *** محمد عبدالله بدري مكة المكرمة 12/1416هـ نشرت في ملحق الأربعاء بجريدة المدينة المنورة السعودية بتاريخ 2-8-1431هـ