ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ كَتبَ الخلودَ لِمجدِكَ الإسلامُ = نِعمَ الجهادُ يقودُهُ الإقدامُ ولَتلكَ منقبةٌ إليك تزُفُّها الـــــــ = إخلاصُ والإسراءُ والإنعامُ بكَ بعد واقعةِ الطفوفِ ستنجلي = سُحُبٌ عليها وحشةٌ وظلامُ وبصوتِكَ الحرُّ الأبيُّ مآذنٌ = تحيا وما للظالمين كَلامُ بكَ والدِّماءُ الزاكياتِ منابرٌ = قامَتْ وعَمَّ المشرقين سَلامُ بكَ أقسمَ اللهُ العليُّ بــ (هلْ أتى ) = ما للسيوفِ على الدِّماءِ دَوامُ بكَ والسَّبايا الثاكلاتِ بكربلا = ولّى الطُّغاةُ وفرّتِ الأقزامُ ورسالةٌ يومُ الإباءِ مَفادُها = إنّ الحُسينَ على الجميعِ إمامُ ما للطغاةِ على الكرامةِ سَطوَةٌ =وبكلِّ آنٍ للحُسينِ قيامُ مازلتَ ترفُدَهُمْ بنهجٍ خالدٍ =لاينتهي مادامتِ الأيامُ فانقادَتْ الأيامُ تحبو للثرى = وتزاحمَتْ في مَدْحِكَ الأقلامُ شيّدتَ نَهْجاً للرسالةِ غالياً = إذْ ليسَ في شرعِ السّما إرغامُ فتنوّعتْ صُورُ الإباءِ بكربلا = لِيزُّفُها الإيثارُ والإعظامُ في كلِّ أرضٍ للطفوفِ مدارسٌ = ولكلِّ حرٍّ صولةٌ وزِمامُ ولكلِّ حُرِّ جذوةٌ مِن كربلا = في كفّهِ وبقلبهِ ضرغامُ ولكلِّ عينٍ مَدمعٌ في ذكرِهِ = وبكلِ قلبٍ طعنةٌ وسهامُ وبكلِ حيٍّ للحسينِ مآتمٌ = وبكلِ بيتٍ للحشا إضرامُ فكأنما وترَ الردى كلَّ الورى = بِئسَ المُغيرِ على الحسين ِلِئامُ دارتْ على سبطِ الرسولِ عصائبٌ = وتآزرتْ ضدَّ الحسينِ طُغامُ تباً لقومٍ مجرمين َتوحّدوا = في غيرما جاءتْ به الأحكامُ والويلُ للراضين َفي أفعالِهِمْ = صَبَروا على ذُلِّ الطُغاةِ وصاموا وتصافَقَتْ أيدي العتاةِ بحقدِها = للطاهرينَ يقودُها الإجرامُ يا وقعَةً فيها الحسينُ بكربلا = ماضي العزيمةِ في الوغى مقدامُ هيهاتَ تُثْني ساعديهِ جحافِلٌ = مِنْ بأسِهِ تتنكَّسُ الأعلامُ عَضبٌ يفرُّ القومَ مِنْ حملاتِهِ = خوفاً كما تتفرّقُ الأغنامُ قومٌ إذا صالَ الحسينُ لِوَحْدِهِ = تطأُ القلوبُ لبأسِهِ والهامُ قدَّ الفوارِسَ لايهابُ مِن العدى = لا الموتُ يرهبُهُ ولا اللّوامُ إنّ الإباءَ مِن الحسينِ سجيّةٌ = وبأنّها للطالبينَ زمامُ يافاتحاً والنّصرُ فوق لوائهِ = إنّ الكرامةَ بالدماءِ تُدامُ يا أرضَ عاشوراءَ يومُكِ خالدٌ = ولِذِكرِكِ التقديسُ والإكرامُ يايومَ عاشوراء فيكَ سجيّةٌ = ما اسْتَسْلَمَ التوحيدُ والإسلامُ نَفَرٌ مِنَ الصّيدِ الأسودِ تعاهدوا = أنْ ليس في دين النبيِّ سُوامُ وَهَبوا النفوسَ ولمْ يبالوا بالردى = لَبِسوا القلوبَ على الدروعِ وقاموا رفعوا الأذانَ على البريةِ بعدَما = همّتْ بطمْسِ أُصُولِهِ الأقوامُ ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ = بلْ ماتَ في يوم الوغى الإرغامُ أحْيَيْتَ مِنْ تلكَ الدِّماءِ شريعةً = لمْ يلْوٍها التزييفُ والأوهامُ ولذا الأبيُّ إذا أقامَ بنهضةٍ = أثنَتْ على صولاتِهِ الأيامُ يا مَلْجأ الأحرارِ حينَ يسومُهُمْ = خوفٌ ، وحينَ تُصفَّدُ الأقدامُ لكَ في القلوبِ عنِ البيوتِ منازلٌ = أنْ ليسَ يدنو بابَكَ الإجرامُ وتطلّعتْ لكَ كعبةٌ فتصافحَتْ = سُبُلُ الجهادِ كأنّها أرحامُ في كلِّ أرضٍ للحُسينِ شَعائِرٌ = وبكلِّ نجْمٍ للحسينِ سَنامُ عارٌ على أهلِ الإبا أنْ تُشترى = هذي النفوسُ وتعتلي الأصنامُ هيهاتَ قولٌ للحسينِ وما انتهى = فهْوَ الأساسُ إذا الجهادُ يُقامُ ياقائداً والموتُ قبّلَ نحرَهُ = ولهُ عليكَ تحيّةٌ وسلامُ هذا القريضُ إلى الحُسينِ نظمتُهُ = إذْ ليسَ في شَرْعِ المحبِّ خِتامُ صلى عليكَ اللهُ يا رمزَ الإبا = ما لاحَ نورٌ واستهلَّ ظلامُ علي كريم الربيعي ( سراج ) 21/9/2018 – 11 محرم 1440 هـ - الجمعه