من حبـرهِ كـان حبـلُ الـودّ يتّـصـلُ علـى سجـيـّتـهِ يعـشـوشـبُ الأمـلُ توسـّدَ العشبَ حـين الشـّعـرُ لقّـنـهُ وألـفُ ألـفٍ مِـنَ الإيـحـاءِ ينـسـدلُ ويـتـّكــئـنَ عـلـى أغـصــانـهِ ولـهــاً كلُّ الحمـائمِ لمـّا شـِعـرَهُ انشـغـلـوا سمـِعـنَ فيـهِ نداءَ الـدّفءِ تـزملـهُ ياءاتهُ البيـضُ نحـو الحـبِّ تبتـهـلُ قطَّعـنَ فيهِ جميلَ الرّيشِ كُنَّ متى رأيــنَـــهُ مــرّةً ، أو زاغــتِ الـمـقــلُ ما حصحصَ الشوقُ إلا حينَ راودهُ عـطـرُ الإنـوثـةِ ، ما قلّتْ بـه الحـيلُ فاستـغـفـرَ الشـعـرَ فـي آناءِ خلوتـهِ ما احتارَ يوماً ولا ضاقت به السبلُ سنـابل الشّـعـرِ ما أطـعـمـتَ مارقـةً حتى استفاقت على اغوائه المـثـلُ أغـوتـهُ تفّاحـةُ الأشعـارِ حيث هـوى من جنّـةِ الكذبِ والباقـون ما نزلـوا فأشعلـوكِ وكـان الـدفءُ غـايتـهــم يا لاتَ وهـمٍ وعُـزّى عنـدكِ اقتتلـوا تسلّـقـوا سلّـمَ الإطـراءِ فابتـسـمـتْ عينـاك ، سـارَ الـى خـيـلائـهـا غـزلُ لا وجهَ للعُذرِ حين اساقطت ملئتْ سلالهـم مـن ثـمـارٍ طعمهـا الدّجـلُ ما أبخس الملـح في تنّورِ أرغفتـي من عملةِ الخبزِ تهوى عندهُ الجُملُ . . . علي التميمي البحر البسيط 8 تشرين الاول 2018
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي