إلى من تركتُ ذكرياتي على رفوفها المهملة إلى من أُجْـبِِِِرَتْ على تحـمل مآسي الصبـر في قـحـط الرجـال الى اسـيرة المدن(بغداد) (( آآآهٍ لبغداد)) ( سـلاماً مـن صبا بردى) أزفُّ إلـى بــغــداد أســـرابا تــرفُّ مـحـمَّـلةً وكـل الشــوق فـيـها ودمــع العـيـن يسـكب لا يـكفُّ أيـا بــغـــداد كـنـا في عـنــاق ونـشـكـوا الـبـعـد يـارحـمن لـطـف وتـبـقى أعـين الـعشـاق تـرنـو ومـمـتزج الحـشـا خـوفٌ وعـطـفُ لدجـلة نحن اكتـاف وجـرف وحـضنٌ لـلمـــودةِ لا يـــجـــفُّ فـلم نــقــدر ولم تـقـدر عليـنا مــدلـّلــةٌ تـــدلـّلـنـا ونــغـفــوا بــودي لا يُودَّعُ صـفـو عـيـش وأحــلامٌ وآمـــالٌ و لــهــف فـكانت لحظه التـوديع نسـرا وأشــبـاحٌ لمـــوت لا يــعــفُّ اقـضي الـليل في نـجـواك طـيـفا يـؤرقـنـي الـنـهـار ولا يـخــفُّ فــلا يـحـلو مـكــانٌ أيّ وقــتٍ سـوى بــغــداد لـلفـرسـان انـفُ أيــا وصـفـا إلى الأمــصار اسـمـاً أفـضـلّك كليل الـقــدر ألــف أُقـلِّـبُ في سـمـا بـغــداد طـرفي بـاحــداق فــلا يــرتــد طــرف عمران العميري