سئمنا الكلام
فعودو طريقاً
و غنوا له .. و قولوا له
يا رفيقاً ..
تعبنا من البحث
عن مقلتيك
ففكر ملياً .. بوجه
الصباح .. إذا ما استفاقت
بذور الرياح
تألم .. طويلاً .. ففي الأرض
ينبت شِعرٌ جميل ٌ
لن يستباح ...
إلهي ...
تعبنا من البحث
عن جثة ٍ ذاب فيها الحنين
أليس البكاء مباحا ً لنا ؟؟
و دمع السماء يشاطرنا
موتنا ...
أليس الرجوع إلى حينا
أصبح حلماً لنا ...
قد توارى خلف التلال
التي أورثتنا قناديل زيتٍ
قديم ٍ يعيد لنا ما تبقى لنا
من هواء ٍ و ماء ٍ و داء
فلتعودوا ... إلى وجهكم
فصمت الليالي غريب ٌ
علينا ...
و دفء الشتاء غريب ٌ علينا
و صوت السماء التي
لم تكن ... غريب ٌ علينا
فلتعودوا ... إلى خمركم
فحانات روما تبحث عنكم
فعودوا لها ...
و قولوا لنا في المساء
بأن السنابل عادت إلى الأرض
و قولوا لنا بأن خيوط الصباح
تئن ... من البُعد ...
و لا تتحدوا السماء ... ففيها
ركام البكاء ...
و فيها نجوم ٌ تؤلف قطعة شمس
فعودوا .. إلى بيتكم
فجرح الحضارة .. أكبر منكم
و صمت السماء .. كبير ٌ عليكم .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...