يعتريني عشقكِ الهادرُ كأمواجٍ تتلاطم محمومةً بأنسام رائحتك الثَّرَّةِ العبير... يتملَّكُني حنينكِ المهووسُ بغَمراتٍ هائلةِ الدِّفءِ مجوناً! ** أوقاتكِ الهناءُ حيثُ أنتِ يا رملُ، وأوقاتي توقٌ يعبركِ مدى الحياة.. أستشعرُ هبَّاتٍ ربيعيَّةٍ آتيةٍ تملؤني على طيبِها تلوُّعاً! كيفَ يزهرُ الشَّوكُ في منتصفِ الكوانين أملاً بعناقٍ الأرواحِ تارات؟! وكيفَ تعبِّرُ أحبارُ القلبِ عن ملاحمِ الهيامِ المنغمسةِ في دمائهِ الحرَّى؟! ** في خضمِّ العمرِ القصيرِ، طالت مراحلُ انعدامِ الوزنِ، حتى أفضت لمعتقلِ الرَّهبنةِ الحثيثِ... أحاطت محاريبهُ عناوينَ أنفاسي، وتيَّمتني ابتهالاتُ الجدرانِ عوزاً لتبتُّلي إحداثياتِها! أراكِ من هنا، في عوالمكِ القصيَّةِ، تغزلينَ من أضاميم الزَّهرِ طاقاتٍ تحيطُ جِيدَ ولعي بك، ولمَّا تحيطهُ في هذه الدنيا، إلا أن نلتقي.... ** على كلِّ حال... أعددتُ للسَّفرِ الآزفِ أحاجٍ من ياسمينِ البيت القديم، رصفتُ بأريجهِ التَّائقِ زوايا حقائبي، وكمَّمتُ بفاضلِ العطرِ اندلاعاتٍ توقيَّةٍ قاتلة! علَّها تتصبَّرُ ريثما أبلغكِ هناك... ** في أوقيانوساتِ عزلتي المديدةِ في بعدكِ، يلهبُ شعاعُ الشَّمعِ آلامَ بصيرتي، فيئنُّ صدري، لتندملَ رؤايَ وتضمحلَّ مياهُ عيني! يقطنني جفافُ العالمينَ على أهبةٍ من هذيان! أقرؤني للأثيرِ فقط! أملاً أن يحملَ تموُّجهُ خفقاتِ قلبي حيثُ أنتِ، تفكُّ شفرةَ ولهِهَا رؤاكِ المخمليَّة... دون البرايا! ** أحبكِ لقاء.....