رغم السنين
والعمرُ يسرع ماضياً نحو الأفول
ما زلت أحلم أن أعود إلى هناكْ
وتحط روحي فوق صدرك بارتياحْ
لنُعيدَ أيام الشبابْ
وحلاوة الماضي الجميل
حيث الصباحْ
وحفيف أغصان الشجر
والأرض تلبس ثوبها الزاهي على مر الفصول
الشمس تسطع في الفضاءْ
الضوء يخترق السماءْ
ضفائر النجم المسافر في المساءْ
أصابع النسمات تلمسُ خافقي لتزيل عن وجهي العناء
اشتَّمُ رائحةَ الهواءْ
بكبرياء
يتسلق اللبلاب مُبتسماً على جذعِ النخيل
نستأصل العشب الدخيلْ
الشوقُ يسكنُ في العظامِ
وفي كؤوس العشق ينسكب السلامُ
على غلالاتِ الظلامْ
حديث وجد بيننا مثل الغناء
ينالُ خدي قبلةً فيها الشفاء
تعيد لي بعض الصفاءْ
الوردة الحمراء حانَ قطافها تأبى الذبول
بقيت تداعب خدها حيناً فراشات النهارْ
خوفاً عليها من أيادي الغدر أو عصفِ الرياح
الغربة العمياء في الأصقاعِ تبحثُ في دهاءٍ
عن حلولٍ كي أعيش الغد مرفوع الجبين
تمد أرجلها بدربي دون خوف أو حياءْ
أرواحنا تقتات عشب الانتظارْ
ماذا جنينا في الغيابِ سوى الأنينْ؟
تأرجح الأحلامِ قسراً فوق أروقةِ الحنينْ ؟
العمرُ يجري سابحاً عكسَ الخُطى
في داخلي عشقٌ دفينْ
الشوقُ يسري في الوريد
الحبُّ أدركهُ الحصار
أبكي زماني المُستَباح
إني أحبّكَ رغمَ نزفي والجراح
إني أحبُّ القربَ منكَ برغمِ ما ألقاهُ من قدري العنيد
عُذراً ! إن اضطربَ الفؤادْ
وأينعتْ ونمتْ بذورُ الحُبِّ في الأرضِ اليبابْ
عبثاً يحاولُ أن يثور
نبضاته صارت كما عزف الطبول
وأنا أرددُ في ذهولْ
هل من أمل ؟
هل من نجاةْ ؟
من ظلمِ هاتيكَ الحياة ؟؟؟
\
7\2\2019
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-02-2021 في 07:35 AM.