أفي الحقّ أن يشقى الفقيرُ بفقرِه وينعمَ بالعيشِ الذّليلُ المنافقُ؟؟ أفي الحقّ أن يحيا الشّريفُ مكبّلاً ويغرقَ في الدّيباجِ والخزِّ سارقُ رأيتُ رُعاعَ النّاسِ صاروا خيارَهم ورائدهم في جحفلِ الشرّ فاسقُ أناخوا بأحمالِ الفجورِ جِمالَهم وباهَوا بأفعالِ الخَنا وتسابقوا وداسوا على الأخلاقِ لم يحفلوا بها فغيلت خِلالٌ واستبيحتْ مواثِقُ وعمّ ظلامُ الشرّ وانطفأ الضّيا ونامت مروءاتٌ وذلّت شواهقُ وداعاً زمانَ الحبّ والخيرِ والنّدى وتبّ زمانٌ نحن فيه البيادقُ زمانٌ يجوعُ الحرُّ فيه ويُبتلى وتعلو لأهلِ الكفرِ فيه بيارقُ.