آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-21-2010, 03:12 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية اسامة الكيلاني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :اسامة الكيلاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
Oo5o.com (15) بضع حبات ٍ من الزيتون

  • كان عمري سبعة أعوام ، عندما أيقنت أن الحياة تذبحني يوماً بعد يوم ، لم أعرف أبداً أن وجود زيتونةٍ في هذه الأرض قد يسبب لي كل هذا الألم .. كنت صغيرا ً ، عندما دخل قطيع ٌ من المجرمين إلى بيت جدي ، طالبين منه أن يترك الأرض و شأنها ، و لقد عرضوا عليه مالاً مجزياً للتخلي عنها
  • لكنه رفض ذلك العرض ، صارخاً بهم : الأرض ليست للبيع ، إبتعدوا عن أرضنا .. ولا تعودوا هنا أبداً
  • كنت ُ جالساً عند الباب عندما سمعت ذلك الحوار ... لم أفهم ما تعنيه الأرض لجدي !! ، خرجوا من البيت و أنا أنظر إلى ملابسهم الأنيقة و أحذيتهم السوداء ... لم أشاهد رجالاً يلبسون مثل هذه الملابس من قبل !!
  • ركضت إلى جدي مسرعاً ، فوجدته جالس يحدق من نافذته على اشجار الزيتون ، و في عينيه صرخة ٌ مدوية ٌ ، لم يسمعها أحد ٌ غيري ، اقتربت منه ، ومددت يدي لتداعب لحيته البيضاء
  • فنظر إلي َّ .. و كأنه يريد أن يقول لي شيئاً ما
  • أمسك يدي ، و أعطاني حبات ٍ من الزيتون .
  • و قال لي : يا حفيدي حافظ عليها جيدا ً ... فأنا خائف ٌ من فقدانها ، لم أفهم ماذا يعني ذلك
  • فكيف سنفقدها .. و شجر الزيتون مرسوم ٌ في فضاءات قريتنا ، فأنا لو أردت أن أحصي زيتون قريتنا
  • لمكثت أياما ً و أيام و أنا أحصي بها . و أنا أيضاً لن أستطيع ذلك لأنني ضعيف ٌ بالحساب
  • نظرت إلى جدي فرأيته أكثر حزما ً من ذي قبل أمسك معوله و بدأ يفلح الأرض .. لم أشاهد جدي بهذه القوة من قبل و كأنه شاب ٌ في العشرين من عمره ... تركته مع أرضه قليلاً .. و أسرعت إلى المنزل فرحاً منتشيا ً بكل ما حولي من جمال ، صنعت أبريقاً من الشاي و سكبت بعض الزيت في وعاء و حملت الخبز و بعض البندورة الحمراء .. و أسرعت بالرجوع إلى جدي لكي افرحه بما صنعت يداي فأنا أعلم جيداً مدى حب جدي لتناول طعامه عند أشجار الزيتون
  • و عندما وصلت إليه لم أجد جدي ... لقد كان معوله ملقاً على الأرض ، و كانت نظاراته أيضاً عند معوله ، بقيت أنتظره حتى المساء حاملاً طعامه على يدي - لقد برُدَ الشاي يا جدي ، أين أنت -
  • إنتظرته طويلا ً لكنه لم يعد .
  • و بعد أيام ٍ قليلة جاء الرجال مرةً أخرى إلى الحقل .. نعم هؤلاء الرجال الذين يرتدون بدلاتهم الجميلة
  • و احذيتهم السوداء .. و قد امتلئ الحقل بهم .. و أخذوا يقتلعون أشجار الزيتون الشجرة تلو الأخرى
  • و أنا أراقبهم بكل حزن و ألم ... لماذا يا جدي بعتهم الأرض ألم تقل لي أن أحافظ عليها
  • و ما زلت أنظر إلى حقل جدي الذي أصبح ملكاً لهم - لقد أصبح ثكنات ٍ عسكرية ٍ لهؤلاء المجرمين
  • و أنا ما زلت أحتفظ بحبات الزيتون التي أعطاها لي جدي ذات يوم ...لا أدري لما احتفظت بها كل تلك السنين ، لكنني أيقنت بأن تلك الحبات من الزيتون ستبقي جدي سعيداً و
  • لعله يجيء بمعوله ليحطم ثكناتهم ...












التوقيع

أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::