كثيرا ما كانت تنزعج مني: لماذا تهتم بالكتابة أكثر مني؟.
وكنت أجيبها: لأن الكتابة لعنة ونقمة .
تضع رأسها على المخدة وهي تهمس كالمجنون كلاما لا أسمعه إلا قليلا: أحمق، يتركني، وينزوي إلى الكتابة .
حين بزغ القمر، راقبته كل ليلة طويلا بدون اكتراث لي .
وحين أرادت النوم، أحست بقلق داخلي في القلب .
في الصباح كنت أبين لها كيفية القضاء على القلق الداخلي في القلب: اسمعي ما سأقول: الكتابة تتعاظم في الظلام لتنير الليل .
استغربت من قولها عندما قالت بحنق: تعني الكتابة لعنة ونقمة .
قلت: بالفعل !! .