من مناخات كتاب الأزرق الشعري القادم " ختان الدمى "
1
"دميتان تتعاطفان في حكم كان و الغبار"
لست هنا لأمرر تحت باب العشق غسول الزهر
ما يناسب غليان الشوق تحت جلدك لي
معطف الحمام لم يتماثل للحركة من فرط ما
أقعده الغياب على شرفة الانتظار
هل تذكرين آخر قهوة سحبنا من قميص الليل
آخر قبلة تعاطينا رغم موانع الطريق
آخر حديث عن مواصفات طفلنا القادم
آخر قرنفلة دفع بها لسانك الجريء على لسان قصيدتي
إلى سحرة السماء
آخر دورة شمس تداركنا
و لم تسقط العاطفة منا في حكم كان
.. و الغبار...
2
انتحال دمية
ربما أموت قبل أن تفرغ الدّمى من حاجتها لأصابعي
ربما ينتحل البحر زخرفة قلبي
ربما تنهل الوردة ما شاء الليل من دمي
لست أول ذبابة تدس أنفها في كعكة العمر
لست آخر غزالة ترفس عجينة الوصول إلى مستهل الفكرة
لست أنا الذي كان ينبض في مرمر مخدعك
سأموت بلا عويل
الشمس وحدها بأسئلتها الواقفة على باب الشمس
ستندب حظي و من خانوا ملح الحب
و الصداقات
سأموت ممتلئا بأنفاس الدّمى
و خرف الماء مخلّلا أصابعي ...