يبدأُ اليومُ منَ السَّرير ، أولُ لحظةٍ تُحتَسبُ لمن فتحَ النَّافذة، وكانَ آخرَ منَ رأيتُهُ في الحُلم .الصديقُ الذَّي صارَ حفيدي في نهاية الرُّؤيا ، دَسَسْتُ في جَيبه كلَّ شيءٍ ، لو أنَّي تَذكَّرتُ ما يكون .
القادمُ لا يحتَملُ التأويل ، كَم تَعثَّرت الأيامُ مِن قَبل ، السَّيرُ صارَ بَطيئا ، أرجو ألَّا أصادفَ حاجزا آخر . قبَّلتُ يَدَ القدرِ ألفَ مرَّةٍ ، وسَأفعل . النَّاسُ تَتغيرُ من حوليَ وأنَا ثابتٌ كمركزِ دائرة ، أنظرُ الى الأعلى كي لا نُصابَ جميعا بالدُّوَار . نعم كانَ هُناكَ مركبٌ ينتظرُ المَّطر ، يَحلُمُ بصوتِ ماء.
ضحكاتٍ كثيرة كانت لغةُ الصُّمِ . لم يتكلم منهم سوى ذلكَ الصَّغير، أخبرني أنَّه أنَا ، مسَكَ يَدي وسِرنَا، اتفقنا على أن نتقاسَمَ الأدوارَ كي نَهربَ من لجانِ القدر ،
فجأةً أصبَحَ الطَّريقُ لا يتسعُ إلا لشخصٍ واحد، يجب أن يجري سريعًا على إيقاع الطُّبولِ لمَّا يأمرُ الصوتُ بقطع كلِّ جسورِ الخَشب . سيعبرُ مَن يعبرُ الى الضِّفَّةِ الأخرى من اليومِ.
ليبدأ.