أخطاء من وحي البراءة يطاردني الإعياءُ والموتُ كافلي وتُرهبني الظلماءُ والليلُ داخلي . أيعقلُ أنْ تخشى المنايا هواجسي وقد ألهبتْ من كلِّ صِنفٍ مفاصلي؟ . أعوذُ بلأوائي إذا لوّحَ الهوى فلا نشوةً ترقى لحبسِ الزواجلِ . أنا لحظةٌ ما دوّنتها عقاربٌ فمرّتْ ولم تهنأ بصخبِ المراحلِ . أنا غلطةٌ أعيتْ صَواباً مُضلِّلاً وأورثتِ الأحرارَ أسما الشمائلِ . ألا أيها الحزنُ اقترفني قصيدةً تُمهّدُ أيامي لعدٍّ تنازلي . يرتّبُ ضوضاءَ السكوتِ يقينُها فتُعتَقُ من أسرِ المرايا أناملي . عسى أن تمدَّ الإحتمالاتُ باعَها وتسبحُ أحلامي أخيراً بوابلي . لمحتُ ربيعاً كادَ يُبدي ازدهارَهُ فأوليتهُ ظنّي الكثيرَ التفاؤلِ . ولم أدرِ حتى اليومِ ما عِلّةُ الثَرى وهل لينُ قلبي سَوءتي أم تساؤلي؟ . وهل كانَ للشمسِ انعطافٌ مخاتلٌ ليستعمرَ الديجورُ قصداً مداخلي؟ . كثيرونَ نالوا الفخرَ جرّاءَ غيّهم يصوغونَ عِجلاً من مجونِ المحافلِ . يقولونَ سَمعاً للمخازي وطاعةً ولم ينتصر للحقِّ غيرُ القلائلِ . بعيدونَ من جرحِ القُدامى نزيفهم ضمائرهم لا تُشترى بالبواطلِ . تنازلتُ عنّي مُذ كسا الشيبُ طاقتي وطأطأتُ أفراحي وأخليتُ كاهلي . وسلّمتُ كُلّي للّذي لم يزل معي قريباً كـ أنفاسٍ سَرتْ بالكلاكلِ . يبدّدُ تَيهي يصطفيني لزُلفةٍ يُشنِّفُ ضَرّائي بعزفِ النوافلِ . ويبقى جُناحي في مَدى الصَفحِ ذاهلاً وعُقبايَ بُشرى أدركتها أوائلي . أغوصُ بهِ بحراً منَ النورِ كُنهُهُ يشاطئني صَبري فتنجو سواحلي . أكونُ لهُ غرثى فأقتاتُ فطنةً تُعبّئُ نقصاني لأحبو بكاملي . . الطويل