في داخلي
طفلٌ كبيرٌ بائسٌ
يتسلقُ السبعين من أوهامهِ
حلمُ العصافير الصغيرة حلمهُ
أفكارهُ
كالموجِ فوق الموجِ في الخلجانِ
طفلي الكبيرُ مشاغبٌ
ومشاكسٌ
نزق الطفولةِ سرّهُ
لكنهُ يمشي على الأحزانِ
يبكي على جثثِ السنين وناسياً
إن السنين عدوةٌ
والعمر كالسجانِ
...
يا أيها الطفلُ الكبيرُ ألا ترى
إن الشتاءَ نهايةُ الأزمانِ
وبدايةُ النسيانِ
أنظرْ إليكَ فأنتَ طفلٌ باكيٌ
يحتجُّ بالعصيانِ
أشلاء روحكَ قد بلتْ
والعنفوان من العيون يزولُ
وتركتَ غصنكَ للرياح تهزهُ
فتميلُ حيت تميلُ
وبقيت متكئاً على الأشجانِ
فاسأل دفاترك القديمة أنها
لا تكذبُ ...