أصوات الحديث..سمّه ما شئت...إلى ذلك المجنون
كـــصوت السياسي حين يلقي خطابه او يحدثنا عن أمر ما يستخدم وتيرة ثابتة تصيبك بالملل و سريعا تسقطك في غفوة .
كنت أملك أحلاماً نحاسية..
وكان عندي حطب الروح , أغلي على ناره انتظاري ...
و كانت سعادة تملؤ قلبي فتغرقني..
متكئةً على أنثى في طور الجنون ..
مُنصتة لكل رعشة حرف
أثور معه و اهدأ بارتمائه على صدر الفتور..
على مشارف الشفاه يقيم الصمت الشاحب..
يقتات من فمي..
تزوجتُ اشتياقي و انجبت منه الحنين..
عملية أشبه بالقصاص تحتاج لمن يقاسمك النبض المحجوب
و التعب ممزوج بشقاء
, و انت , تزرع بداخلي الف حكاية لا تنتهي ..
ترهقني سويعات الألم بك ..
ليتها تزول ,بزوال الليل و تبعثك نحو العدم ..
عندها فقط سأتجرد حتماً من جلدتي
و أبتلعك إلى مجرّات عالمي المجنون
الفرح قريب جداً و متاح جداً ..وبعيد جداً و كأنه ممنوع إلى الأبد.
والأنا في معتقل القلق باقية
رهينة ما بين الماضي و غدِ
و الحاضر مُعتَقِلي و أنتَ يا ...باختياري ..سيدي...
الليالي الظلماء و أنا كالمرّ لا بل كــالحنظل
و حــــــــــبك كــالندى تساقط على وجه الرخام
فـــــــــــــأدركت ُ , ما كان عبثا انتظاري
في زحمة الصمت و عربدة الكلمات على الشفاه
و الحرف كــصعلوك يلعق ريقي
يُبعثرني
يُلملمُني
ُيحرقني
و يُطفئني
و يرحل آخذاً معه البريق..
و كـــــــــــــــــأس انتظاري تلتئم أنفاسي
وهمهماتٌ خافتهٌ كـــــــــــــــــــــــــــالذنوب
محت أصداؤها أصوات الحديث..
29\8\2010
تم الآن