قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
-----------------------
هذه آية قرآنية من سورة الكهف . أى شخص من الملحدين يقول إن القرآن ليس بمعجزة وإن الإنسان يمكنه أن يؤلف كلاما مثله فليتابع معنا هذا التحليل . هل ذخيرتك اللغوية من المفردات مثل ما وُصف فى الآية ؟ هل لو جمعنا شعراء وأدباء وعلماء اللغات ( واللهجات أيضا ) فى العالم قاطبة وجمعنا كل مخزونهم من الكلمات ، وجعلنا البحر مدادا نكتب به تلك الكلمات ، هل كان البحر سينفد قبل أن تنفد كلماتهم ؟ الله يتحداناأن كلماته ، ليس بحرا واحدا ، حتى ولو جئنا بمثله مددا لنفد قبل أن تنفد كلماته . لا تظن أن هذه صيغة مبالغة ! لا ، ربنا ليس محتاجا للمبالغة فى الكلام حتى نصدقه . هذه هى الحقيقة كاملة . ولو أنتم لستم بمصدقين دعونا نعد مخلوقاته عدا ، باعتبار أن كل مخلوق كلمةٌ منه . ودعونا نبدأ بالبحر نفسه الذى سيكون مدادا . كل قطرة من ماء البحر هذا خلْقٌ من مخلوقات الله ومكونة من أيدروجين وأوكسجين . ومن حقنا أن نكتب كل قطرة ومكوناتها ، وكل مخلوق يعيش داخل الماء ككلمة من كلمات الله . وهكذا سينفد البحر قبل أن نخرج إلى البر . وما زال أمامنا البر ومخلوقاته ونباتاته . غابات الأمازون بمفردها تحتاج إلى بحور .