دى آية بتوصف حال أناس فى درجة من درجات الجنة . الملحد بيضحك على الآية دى ويستهزئ ويقول : فى زول بيلبس سوار دهب فى الجنة ؟ أولا : الآية دى لما نزلت كان فى زمن فيه الملوك العظماء من عادتهم لبس سوارين من الذهب الخالص . فكان ذلك شيئا نادرا جدا . والآية بتخاطب ناس ذلك الزمن ، وتشمل أيضا ناس أزمان مختلفة فيهم من يحب لبس أسورة الذهب وفيهم من لا يكترث بلبس الذهب . فإذا وصلتَ تلك الدرجة من الجنان فهل ستُلزم بلبس تلك الأسورة ؟ بالطبع لا . إنه فقط خيارٌ لك إن شئت لبستها وإن شئت تركتها . وجود تلك الأسورة الذهبية الثمينة النفيسة لحاله بيعكس لينا مدى الرفاهية والنعمة المحيطة بنزيل ذلك النوع من الجنان . كما يضحك الملحد أيضا بوجود نهر من ماءٍ غير آسن ونهر من لبنٍ لم يتغير طعمه ونهر من عسل مصفى ، ونهر من خمر لذة للشاربين .. إلخ . ياخى لو عايز موية صافية قدامك ، لو عايز لبن قدامك ما فى حد جابرك لشربه ولو عايز عسل مصفى قدامك ما فى زول جابرك على شربه ، ولو عايز خمرة - ما زى خمرة الدنيا - قدامك نهر كامل لو عايز تشرب أهلا ولو ما عايز إنت مخيّر .