آخر 10 مشاركات
: يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حين تظلم السماء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          نسائم الإيحاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تقويـم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ارقب عصفورا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبة القطائف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كان من الأصحاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
منوبية كامل الغضباني من قسم اللإشراف : مرحبا بدفقكم وبكتاباتكم المنسابة كنهر رقراق****************فقط رحاء انزالها تباعا حتّى يتسنّى لنا التّفاعل معها ************ولكم ك المحبّة يا أهل نبعنا الجميل

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-01-2019, 10:46 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ثامر الحلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 عتاب صامت
0 ترنيمة نبض
0 دموع حامضة

افتراضي دار بوار

كانَ الوقت باكراً جداً قبل أن تطئ قدمايَ تلك السوق العتيقة ، وقد بدأت للتو الجوامع تكبر إيذاناً لصلاة الفجر ، هي سوق طويلة ممتدة ومسقفة تقع على جانبيها دكاكين متلاصقة ، تضج بعامة الناس في صباح كل يوم وحتى المغيب كما جرَت العادة. ولكن ليس من العادة أن تشرع أبوابها في مثل هذا الوقت المبكر جداً والغريب في الأمر أن الدكاكين تبدوا فارغة رغم وقوف الباعة فيها ورغم حشود من الناس التي كانت تنتشر من على جانبيها ، ياالهي!! لمَ تبدوا أيديهم فارغة من البضائع والحاجات؟ لَم تمنعني التساؤلات من نهمي المتزايد في مواصلة السير على أمل أن أجد فيها مايباع أو يشترى لاسيما ضالتي التي أبحث عنها وهي طعام الأفطار فأنا أعشق طعام الأسواق كثيرا وقد بدت قواي تضعف قبل أن أصل إلى منتصف السوق ، فقلت لنفسي لايهم فما زلت في أول المشوار وبنفس الوقت كانت عيناي ترمق الدكاكين يميناً وشمالاً وكأنها دارا بوار ياسبحان الله ، ثم مشيت ومشيت الى أن وصلت إلى منتصف السوق وحينها رأيت فرعاً ضيقاً يطل عليه فراودني الفضول إلى الدخول فيه وبعد أن دخلت رأيت دكاكيناً من القصابة وكان الباعة يقفون أمامها وهم يصدحون بأعلى أصواتهم لحث الناس على الشراء فكان هناك زخماً كبيراً وحركة قد أثارت انتباهي ، فأمعنت النظر نحو أحد الدكاكين وتفاجأت مما رأيت. ماهذا بحق السماء؟ انها أجساداً بشرية متدلية بالسلاسل من على سقوف دكاكين الجزارة وهناك أيضا أواني كبيرة بداخلها دماءً ورؤوساً آدمية وأقدام وأيادي مقطعة . بلغ بي الرعب حدوده ثم خرجت مسرعا لأعود نحو منتصف السوق ! وتساءلت ياالهي!! مالذي يجري هنا!؟ وهل أنا في حلم أم علم؟ هممت نفسي لأخرج من هذا السوق اللعين ، فواصلت المسير وقبل أن أصل لنهاية السوق رأيت أناساً يتجمهرون بشكل دائري وهم يتدافعون ويتشاجرون فيما بينهم، وكان كل شخص منهم يريد أن يسبق الآخر إلى الوسط. ذهبت مسرعاً نحوهم لأرى مايحدث. فكانت تلك أمرأة متّشحة بالسواد وجالسة على الأرض وقد وضعت أمامها قطعة قماش فارغة وهي تنادي وكأنها تبيع شيئاً!! ولكني لم أرى شيئاً تبيعه ، والأكثر غرابة ان الناس يطلبون منها أن تبيعهم رغم انها لاتبيع شيئاً. فلم هذا العراك والصياح إذن؟ هززت يدي ثم مشيت وقبل أن أبلغ نهاية السوق وما أن تعديت آخر الدكاكين لاحت لي الشمس خلف الأفق وهي تغرب وبعد لحظة سمعت صوت آذان المغرب ، ياللعجب!! فأنا قبل دقائق وعند دخولي إلى السوق كان آذان الفجر قد أقام افبهذه السرعة وصلنا الغروب ؟ وخرجت كما دخلت لاأحمل شيئا. وإذا بي أفزّ من نومي وأنا مستلقياً على فراشي وقد سمعت آذان الفجر الحقيقي. ياالهي فأنا في حلم إذن!؟ الحمد والشكر لك ياالهي فأنا كنت أحلم. ولكن مالعبرة في كل هذا يااله الكون!؟







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بوار و خوار مصطفى الطاهري القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 6 10-20-2014 09:20 AM
وثيقة: ثوار ليبيا يمنحون فرنسا 35% من نفط ليبيا الخام..!! د.عدي شتات المقال 0 04-06-2011 12:50 AM
ثوار الأسمنت /حسن حجازي /ابراهيم عطية حسن حجازى الأدب العالمي 2 02-17-2011 06:37 PM


الساعة الآن 06:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::