موقفـــــان متشــــابهان
الموقف الأول ( حســـبما فى القــــــرآن الكـــــريم ) هو عند ما تراءى الجمعــــان فى الآية الكــــريمة " قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ " ،
والموقــــف الثانى فى الآية الكــــريمة " ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ "
ما أشــــبه الليلـــة بالبارحــــــة . أصحـــاب ســـيدنا موســــى يئســـــوا عندما رأوْا جنود فرعــــون ، والبحــــــر أمامــــهم . ولكــــن سيدنا موســى كــــان واثقــــا بأن الله ســــــــيجعل لهـــــم مخرجــــا .
وكذلك المســــلمون فى صبيحــــــة يوم حـــــنين عندما انهالـــــت علـــــيهم رمــــاح وسهـــــام هـــــوازن على حــــين غــــرة فولـــــوْا الأدبار صــــوب مكــــة وضاقــــت عليهم الأرض بما رحـــــبت ويئســــوا وأيقـــــنوا بالهــــــزيمة .ولكـــن رســــول اللــــه ثبت ومعــــه مائة من صحابته ، ونادى فى الهــــاربين لكى يعــــودوا ويقاتلــــــوا العدو ببســــالة .كان الرســــول واثقا من أن اللـــه معــــه وســــيؤيده بجنودٍ لم يروهــــا. تماما كان سيدنا موســـى واثقا من ربه فى ذلك اليوم العصــــــيب .