قــل للتـــي منها إليها الملجاُ إنّ الـوصالَ به المواجعُ تبرأُ لا تفتحي لـلصدِّ بـابـاً بيننا إنَّ القلوبَ بغير حبٍّ تصداُ ولقد قرأتُ على خدودكِ دمعتي والدمعُ في عُرفِ المحبةِ يُقراُ بالأمسِ فرَّتْ من عيوني دمعةٌ جاءتكِ مـــن حَـرِّ الجوى تتفيّاُ صليتُ في محرابِ قلبك ركعةً ودعوتُ ربـــي عَلّ قلبي يهداُ فأنا البريءُ من التطرفِ في الهوى لــــــكنْ إذا عَـصف الهوى لا أبـراُ فالعينُ من دون الغرامِ كَلِيلةٌ والشمسُ من غير المحبةِ تُطفَاُ أنا لستُ أشكو من حبيبي جفوةً لكنْ إذا ناديتُه يتلكّاُ فأنا الخبيرُ بما يُكِنُّ ضميرُه فـعيونُــه إنْ جـئتُه تتلألأُ آتيه سعيـاً إنْ كَوتني دمعتــي وإليه إنْ ضاق الفضاءُ الملجاُ هــــو واحدٌ وأنا كذلك واحدٌ فبأيِّ شرعٍ في الهوى نتجزّاُ مهما ابتعدت فأنتَ فـــيّ مخبّاٌ وإليك إنْ ضاق الفضاءُ الملجاُ إنُ جاءني بعد الغيابِ مُورَّداً مِنْ أين في شمّ الأزاهرِ أبداُ تكسوه من فرطِ الحياءِ عباءةً وعـــليَّ رغــم حيائه يـتـجــرّاُ لا تحسبوا أني برئتُ من الهوى هل مِنْ مصابٍ بالمحبةِ يَبرأ البعدُ لا يُنسي القلوبَ أحبةً إنّ الأحبة في القلوبٍ تُخَبّأُ