آنستُ حُزناً
ترقّبْ أيّها الوطنُ
و خُذْ قرابين
مَن في حُبّكَ امتحنوا
.
مددتُ نحوكَ
أشيائي ولستُ أرى
أولى سواكَ وما أشقاني الثمنُ
.
مِتنا مراراً
و تكراراً
و تضحيةً
و ثوبُنا منذ أبصرنا الحيا كفنُ
.
أأنت و الموتُ ،
أقدارٌ مُدوّنةٌ
على الجباهِ
و كم فيك الورى وهنوا
.
بيتُ الصفيحِ ،
و بيتُ الطّينِ مسكنهم
تراهمُ
حيث شاء الفقرُ
قد سكنوا
.
لا تحسبنّهمُ
أحياءَ
يا وطني
موتى
بأقصى جراحِ الصبرِ
قد دفنوا
.
و إنّ من أسسوا الحرمانَ
قد شبعوا
فيخلفُ اللصَ لصٌ ،
كلّما أمنوا
.
لعمركَ الآن
يا ذا النّخلِ موحشةٌ
كلُّ الدرابينَ
حينَ اشتدتِ المحنُ
.
ضاقت و ضاقت
وما من يُسر يتبعها
فكم لبثنا ؟
نسى لوعاتنا الزمنُ
.
.
.
علي التميمي
البحر البسيط
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي