أذَّنتُ شوقا بالتوهُّج والشجون.
للتين والزيتون يبسطه القدر
في برق حقلٍ قد تعانَقَ عشبه وترابه
يمتاح من نور القمر..
يزداد برا في السحر،
من كف راع قد أطال أنينه وحنينه،
تشتاق كل أصوله وفصوله،
غيمات صدق مثقلة.
لتجود حبات المطر.
بظلال خير مقبلة
..
يمشي الهويني بين أغصان الشجر
عند الممر؛
قد زاده من بأسه..
يمشي على جرف السّرِيِّ بفأسه
ليزيده عمقا بكفيْ منهمر
ويذود عنه بقوة وفتوة وبعزمة
فضل الهشيم المنتثر
.. فيسيل جدوله الرقيق
عند الأصيل.. وكالعقيق
ليضاحك الاشجار في جنب الطريق
ويروح كالطفل البريء مسارعا
ومنازعا
لا ينتظر
ليلوذ من رهج الحياة بأمهِ
يفضي إلى أطنابها
بحدوده وقيوده..
وبكدّه وبخدّه وبهمهِ،
يأوي الي ركن حنون
ليَسُلّ من خيباته ريب الظنون
ويزيح عنه الداء واللأواء..
وليستمر...
يغدو على السهل الجديب
يرجوه ان يحوي الجمال بركنه.
أويستجيبْ..
أو يستتر
عن يبسه
لكنه لا يستجيب لبَثّهِ
لا يرعوي. أو يزدجر..
إذا كيف يغدو في الحياة
بلا مطر
أين المطر؟!
والريح عند الشرق تركد خاوية.
لاتنهمر..
وتطير تفرغ ماءها وبهاءها،
في ردهة الغرب الأثيم المستعر!
..
فيعود مجبوب العطاءِ.... ومنكسرْ..
ويظل يرقب وَقْعَ وَدَقٍ منهمرْ
يستنزل الرحمات للجَنَبَات من عليائها
يستنجز الوعد الذي
تحيا به افياؤها
لتعود ازهار الجمال وتنتشرْ
ويظل ينثر في الدنا ألوانها
وتجف في الأحداق كلُّ دموعِها
وتعود بسمته الوضيئة تنهمرْ
......
.
.
.
ترنيمة شدو على بعض أثر معلمتنا الأستاذة الدكتورة ريمان عاشور