سادنُ اللّيل بعَينِ الضَّوءِ أنتَظرُ النَّهارا وما في الغَيبِ يُشبِعُني انتِظارا بعيداتُ المَنَالِ وعَاصِياتٌ أمَانِّيَ الّتي بَقِيَتْ عَذارى على كَتِفِي حَمَلتُ العُمْرَ دوما ومِنسَأَتي تُعاضِدُني اصطِبارا أُجاري عَادياتِ الدَّهرِ طوعا وحتَّى ما أراها لا تُجارى لعلِّي أو عَساني في الخَفايا أنَالُ الرُّشدَ أو أُعطى اختيارا كَلِيمِي الذَّاتُ والأَصواتُ نَجوى وصَمتُ الحالِ يَملَؤُني حِوارا وروحي بَسمةٌ لَمَسَتْ شِفاهِي تُدَانِي القَولَ كي تَبدو جِهَارا وكُلِّي رغبةٌ خَضراءُ كُلِّي وإن شاءَ القَضاءُ ليَ اصفِرارا أقَمتُ على شَفا الأيَّامِ مأوى وفي حَطبِ الشَّقا أوقدت نَارا ويَسألُني الرَّدَى إن كُنتُ حَيَّا وقد ظنَّ الَّذي كان احتِضارا ألا يا صُبْحَ قد جَالسْتُ ليلي وصِرتُ هِلالهُ لمَّا تَوارى جَعلتُ الصَّبرَ في تيهي طَريقا وشَيَّدتُ الرَّجا عندي دِيارا وَوَجَّهتُ التَّضَرُّعَ في مُرادي لوهّابٍ بهِ القَلبُ استجارا الوافر