طفلٌ على باب الثلاثين أُفـكِّـرُ الـيـومَ فــي تـغـييرِ جُـمْجُمَتي وأشـتري الـعقلَ مـن سـوقِ المجانينِ فــإنّ لــي مــن جُـنوني مـا يُـناسِبُني وبـي مـن الـبؤسِ أضـعافَ المساكينِ ومــن تَـجـاوِيفِ جُــرحٍ غـائـرٍ نـشأتْ أحـــلامُ طـفـلٍ عـلـى بــابِ الـثـلاثينِ خـارَت قـواهُ سوى من رَعشةٍ طَفِقَتْ تـسـتلْهِمُ الــدفءَ مــن بـردِ الـكوانينِ يـنـامُ والـرعـبُ خـلـفَ الـبابِ مـنتظِرٌ يـــا آلـــةَ الــمـوتِ رفــقًـا بـالـمـلايينِ فتَّشتُ عن بُقعةِ الضوءِ التي اهترأتْ فــلـم أجِـــدْ غــيـرَ أطــلالٍ تُـنـاديني ألــــم تــكــن هــاهـنـا دارٌ ومــدرســةٌ أمِ انّـنـي تُـهْـتُ فــي طَـرْقِ الـعناوينِ إذْ لـم تـعُدْ مـن زهـورِ الـحيِّ سوسنةٌ خـضرا ولا روحَ فـي وجـهِ الـرياحينِ وُلِـدتُ يـا دارُ مِـن صُـلبِ الشتاتِ بِلا أُمٍّ ، وفـــي جـبـهتي وشْــمُ الـزنـازينِ هــذا أنــا الـذاهِـبُ الآتِــيْ بــلا وطـنٍ تَـعِـبـتُ واللهِ مـــن ظُـلْـمِ الـسـلاطينِ # قحطان المطحني